القاهرة – (رياليست عربي): أكد الخبير الاقتصادي المصري، هاني توفيق، أنه عقب انتهاء العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس في أوكرانيا، سينشأ نظام سياسي اقتصادي عالمي جديد تفرضه موسكو وبكين.
وقال الخبير الاقتصادي المصري البارز، إن كل الاقتصاد العالمي حالياً متأثر بالحرب الروسية الأوكرانية، مشدداً على أن مصر هي أكثر الدول في العالم تأثراً سلباً بهذه الحرب، وبرر ذلك أن القاهرة تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، وتعتمد على موسكو وكييف تحديداً، كما أن السياحة القادمة من روسيا وأوكرانيا شهدت تراجعاً ملحوظاً نتيجة العملية العسكرية التي دخلت شهرها الخامس، ولا يعلم أحد موعد انتهائها حتى الآن.
وبالرغم من ضبابية المشهد الاقتصادي في العالم كله نتيجة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا، وألحقت الضرر باقتصاديات دولية، يرى الخبير المصري هاني توفيق، أن هناك بعض الدول التي لحقها تأثراً إيجابياً بالحرب.
وضرب مثال بدولة الأرجنتين التي ارتفعت صادراتها عقب إطلاق العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس.
وفي مايو/ أيار الماضي توقع تقرير اقتصادي وصول صادرات الأرجنتين من الحبوب خلال موسم الحصاد الذي يحل في نهاية العام الجاري 2022 إلى مستوى قياسي.
التقرير الذي صدر حينها عن مجلس روزاريو للتجارة قال: إنه من المتوقع وصول قيمة صادرات القمح في ضوء تقديرات المحصول والأسعار إلى 5 مليارات دولار.
واستندت التقديرات إلى قيام الأرجنتين بتصدير 12.5 مليون طن، وتحتاج الأرجنتين إلى زيادة حصة صادرات القمح من مستواها الحالي وهو 10 ملايين طن.
ووفق التقديرات، من المنتظر وصول إمدادات القمح خلال العام المقبل إلى 21.3 مليون طن على أساس 19.1 مليون طن من المحصول الجديد 2.2 مليون طن من المخزون، ومن المنتظر وصول قيمة صادرات الشعير إلى 1.5 مليار دولار أميركي.
على الصعيد الأوروبي شدد هاني توفيق، أن المواطنين في دول القارة العجوز في معاناة شديدة نتيجة الحرب والعقوبات، مشيراً إلى احتمالية نشأة نظام سياسي اقتصادي عالمي جديد عقب انتهاء العملية العسكرية الروسية.
خاص وكالة رياليست.