دمشق – (رياليست عربي): قال كمال علم، الخبير العسكري البريطاني من المعهد الملكي المشترك للدراسات الدفاعية، استفادت تركيا من الحرب الأوكرانية، ولعب رجب طيب أردوغان بذكاء دبلوماسيته المعتادة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، لكن الانقسامات في سوريا كبيرة لدرجة أن كل النفوذ الذي كانت لتركيا يتضاءل يوماً بعد يوم، طبقاً لموقع Middle East Eye.
وقال الخبير العسكري، “لا يمكن لتركيا أن تدعي أنها تقاتل الدولة الإسلامية * (منظمة محظورة أنشطتها في الاتحاد الروسي)، لأن واشنطن تعتبر قوات سوريا الديمقراطية – قسد المنضوية تحت لوائها، العدو اللدود لتركيا، الفاعلين الرئيسيين في مكافحة الإرهاب المسلح.
وأشار المحلل إلى أنه لا يمكن لأنقرة أيضاً أن تدعي أنها محاورة مع دمشق، كما كانت قبل أكثر من عشر سنوات، ووفقاً لعلم، فإن “تركيا أيضاً لا تستطيع موازنة الروس”، “على الرغم من علاقة أنقرة المتعددة الأوجه مع موسكو، فإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لن يتخلى عن الرئيس السوري بشار الأسد لصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأن سوريا كانت حليفاً عربياً استراتيجياً لموسكو لأكثر من خمسة عقود وهو الوقت الحالي بمثابة المحور الرئيسي لعودة روسيا إلى الشرق الأوسط “.
وأشار الخبير العسكري إلى أنه “في قمة يوليو/ تموز في طهران، حذر أردوغان من قبل كل من روسيا وإيران من غزو جديد لسوريا”، حرب الاستخبارات بين إيران وتركيا آخذة في الاتساع، لا أنقرة ولا طهران تريده أن يمتد إلى شمال سوريا.
في الوقت نفسه، لا يغيب الروس عن استخدام الطائرات بدون طيار التركية ضد القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، إلى جانب الصراع الأرمني الأذربيجاني، كل هذا يعني أن الجيش التركي يجب أن يفكر ملياً قبل شن أي عمليات جديدة”.
يقول علم إن “أنقرة ليس لديها خيار سوى المصالحة مع دمشق، لأن روسيا والولايات المتحدة تدعمان التقارب الكردي مع دمشق باعتباره الخيار الأكثر قابلية للتطبيق”.