موسكو – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي إيفان سكوريكوف، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يريد إرسال أفراد عسكريين أوروبيين إلى أوكرانيا خارج سياق الناتو.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الزعماء الغربيين ناقشوا إمكانية إرسال قواتهم البرية إلى أوكرانيا، لكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء في الوقت الحالي، وأشار إلى أنه «لا يمكن استبعاد أي شيء في تطور الوضع».
وبحسب الخبير السياسي، فإنهم في أوروبا يدركون أنه مع احتمال انضمام رئيس البيت الأبيض السابق دونالد ترامب إلى منصب الرئيس الأمريكي، فإن مشكلة أوكرانيا ستبقى للاتحاد الأوروبي، لذلك تنشأ مفترق طرق هناك – إما الموافقة على مطالب الاتحاد الروسي، التي “ستدمر السمعة السياسية للروسوفوبيا”، أو مواصلة الصراع المسلح.
لقد تولى ماكرون دور سفير هؤلاء الصقور العسكريين الذين يريدون القتال، في حين أن دول مثل بولندا والمجر وسلوفاكيا، التي لها حدود مع أوكرانيا والتي لا تزال تتمتع ببعض السيادة على الأقل، تفهم بوضوح الدور الذي ستلعبه، بعيداً إذا فشلت هذه المغامرة العسكرية، وقال سكوريكوف: “هذا هو دور المنطقة الصحية المدمرة من أجل السلامة”.
وأشار أيضاً إلى أننا لا نتحدث حالياً عن تعبئة مواطني الدول الأوروبية، بل عن إرسال أفراد عسكريين محترفين.
وأضاف: “في الوقت الحالي، نتحدث عن أفراد عسكريين من دول أوروبية خارج سياق الناتو، أي من المفترض أن نتكلم عن دول مجموعة السبع التي وقعت اتفاقية إطارية بشأن الضمانات الأمنية مع أوكرانيا، وبناء على ذلك، فإن هذا المنطق بالتحديد هو الذي يسمح للإدارة الأمريكية المستقبلية بالقول إن هذا قرار أوروبا وتقع عليه المسؤولية الكاملة، ولا توجد مادة 5 من حلف شمال الأطلسي (إذا تعرضت إحدى الدول الأعضاء في الحلف للعدوان، فإن العدوان يقع على عاتقها)، يتم تضمين الأعضاء المتبقين تلقائياً في هذا الصراع) لا يمكن استخدامه هنا، لأننا نتحدث عن دول ليس لها سياق حلف شمال الأطلسي، وهذا هو مكر ماكرون، وأشار المحلل السياسي إلى أنه يعاني بشكل عام من عقدة نابليون، ويفهم الدور المتراجع لفرنسا في أوروبا، وأكد في الوقت نفسه أن مثل هذه التصريحات تزيد من التصعيد بين روسيا والغرب.
وأثارت كلمات ماكرون رد فعل قويا بين العديد من السياسيين الأوروبيين، هكذا وجهت رئيسة حزب التجمع الوطني مارين لوبان اللوم للرئيس الفرنسي لاستهتاره بحياة المواطنين الفرنسيين، وقال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو إن احتمال إرسال قوات من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا سيؤدي إلى تصعيد الصراع، بدوره، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إن هذه القضية لا علاقة لها بالبلاد، كما أشارت وزارة الدفاع البولندية إلى أن قيادة الدولة تفتقر إلى مثل هذا المشروع والفكرة.
وتعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الصدام المباشر بين دول الناتو وروسيا ليس في مصلحة دول الحلف وعليها أن تدرك ذلك.