كابول – (رياليست عربي): أعلنت حركة طالبان، يوم الجمعة، أن مقاتليها سيطروا على معبر حدودي رئيسي مع تركمانستان، في وقت تواصل فيه الحركة هجوماً عنيفاً في أنحاء البلاد، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
جنود الشام – القوقاز
لقد أعلن فصيل “جنود الشام” القوقازي الموجود في ريف اللاذقية الشمالي في سوريا، حل التنظيم، في تلك المنطقة، تحت ذريعة خلافات مع هيئة تحرير الشام الموجودة في إدلب شمال غرب سوريا، ومن ثم تسليم المقار إلى عناصر الهيئة، إلا أن مصادر كشفت أن هذا الانسحاب يأتي بسبب توجههم إلى أفغانستان للقتال فيها.
لكن من غير المعروف إلى جانب من سيقاتل الفصيل، إذ يبدو أن حركة طالبان عادت وبقوة وباتت قوة لا يُستهان بها في ضوء وصولها إلى الحدود الإيرانية وسيطرتها على معابر حدودية، ما يعني أن الأوضاع تسير كما هو المخطط الغربي، لأن الانسحاب الأمريكي يبدو أنه خارج عن إرادة واشنطن، ومع التصعيد العسكري هناك نية لتكرار سيناريو تنظيم داعش في العراق، حيث طلبت الحكومة العراقية من التحالف الدولي مساعدتها في القضاء على التنظيم، ما يبرر التواجد الأمريكي في الداخل العراقي، وهذا تماماً ما سيحدث في أفغانستان، حيث ستطلب الحكومة الأفغانية، التدخل الأمريكي لمساعدتها ضد طالبان، بالتالي عودة القوات الأمريكية بطلب رسمي، ما يُلغي بطبيعة الحال أمر الانسحاب.
المخطط الجديد
من المعروف أن بلوشستان الإيرانية على الحدود الأفغانية وفيها يتم بحسب مصادر إعلامية تدريب لعناصر من تنظيم “القاعدة” خاصة وأنها من الغالبية “السنية”، بالتالي، هذا الأمر سيفتح جبهة صراع جديدة أقرب بكثير من أي مكان آخر من إيران، وهذا ما يفسر التصعيد العسكري في العراق ضد القوات الأمريكية.
بالتالي، عادت المنطقة لتتوتر ربما أكثر مما كانت عليه في السابق، وهذا بدوره يبين أن اتفاق الدوحة رغم الاتفاق على الانسحاب الأمريكي والتنفيذ، والتهدئة من جانب طالبان، لكنه فشل فشلاً ذريعاً إذ أياً من ذلك لم يحدث، حتى أن القوات الأمريكية التي صرحت في أكثر من مناسبة أنها ستحمي الحكومة الأفغانية وستساعد الجيش الأفغاني لكنها إلى الآن لم تتدخل او تتحرك، بل تقف موقف المتفرج بانتظار الطلب الرسمي لعودتها وتمركزها من جديد.
وتقول المعلومات أن الحركة قد اجتاحت مناطق حدودية مع 5 دول هي إيران وطاجيكستان وتركمانستان والصين وباكستان، وكانت قد ذكرت الخارجية الروسية اليوم أن روسيا ومنظمة “معاهدة الأمن الجماعي” التي تقودها موسكو، “ستتحركان بحسم لمنع أي اعتداء أو استفزاز على الحدود، هذا يعني أن هناك تنسيق خفي وموجه نحو المعابر الحدودية التي ستحدد مرحلة جديدة من الصراع القادم في تلك المنطقة.
الجدير بالذكر أن حركة طالبان تسيطر حاليا على أكثر من ثلثي الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان.