لم يكن العالم قد وصل لقناعة انه بمجملة فى خطر داهم سياسيًا و إقتصاديًا و عسكريًا و المقصود هنا بالعالم هو مؤسساته و إعلامه و شعوبه و كان الكل يمارس سياسة الأنا الغليظة و يصدر رسالة و مشهد انه الأقوى على الرغم من أن المؤسسات التى تدير العالم تعلم كل كبيرة و صغيرة و ليست مغيبة فهي صاحبة الحل و العقد سرًا و جهرًا حربًا و سلمًا .
هذا يدفعنا ان نتساءل أسئلة مشروعة تدور بأذهاننا و يجب أن نتشاركها لأن المستقبل واحد و المصير واحد بين بنى البشر شرقا و غربا و شمالا و جنوبا خاصة بعد ظهور جائحة الكورونا التى تم توظيفها بعناية لتكون أحد أدوات حروب الجيل الخامس و التى من أدواتها جزء خاص يتعلق بالفناء عبر حروب بيولوجية ممنهجة سلفا لاشئ عبثى حيث المشهد المميت للعالم الحبيس تحت التهديد بالوباء و آلاته المتوقفة عن الدوران و إقتصاده الذى ينهار بسرعة صاروخية إلى الأسفل فى وقت كان عاجزا من الأساس عن الحركة و مهدد بالإفلاس الكامل و الدخول فى صراعات و فوضى و حروب داخلية و خارجية.
* هل سيدخل العالم مرحلة إغتيالات لقادة الدول قريبا ؟
* هل تقوم أمريكا بطلب تعويضات من الصين تتجاوز 3 تريليون دولار ؟
* هل تبدأ أمريكا بتطبيق نظام شبكة ليجادو للإتصالات و الأكبر خطرا على الإنسان لإستعادة السيطرة التكنولوجية من الصين ؟
* هل تتم تبرئة الجنرال مايك فلين فى أمريكا و إعادة اعتباره إليه عوضا عن هدم مؤسسات أمريكية بكاملها ؟
* هل تتحرك الميليشيات الأمريكية المسلحة و المقدر عددها ب 267 ميليشا داخل الولايات الأمريكية بما تمتلكه من عتاد حرب كامل لمنع تغول السلطة الفيدرالية على الولايات ؟
* هل تنفصل ولاية كاليفورنيا قريبا إلى شمال و جنوب على غرار كارولينا و ولايات أخرى أم تتدخل السلطة الفيدرالية لمنع هذا الإتجاه المنصوص عليه دستوريا ؟
* هل يتم توقيع الإتفاقية بين إسرائيل و أمريكا قريبا و التى تنص على تدخل أمريكا عسكريا و بصورة مباشرة لحماية إسرائيل حال تعرضها لحرب فناء كامل ؟
* هل نتوقع بعد سقوط اسعار النفط الممنهجة لإسقاط قوى كبرى و السيطرة على العالم بحكومة عالمية موحدة أن يتم الأمر دون مواجهات عسكرية ؟
* هل توجه أمريكا للصين ضربات عسكرية مباشرة ضد مراكز القيادة و السيطرة لشل حركتها قبل نهاية العام و هل تصمت الصين ؟
* هل تلغى الإنتخابات الأمريكية حال نشوء حرب كبرى و يتم التجديد للرئيس ترامب ؟
* هل يرفض الرئيس ترامب تسليم السلطة حال خسر الإنتخابات الرئاسية حيث انه لايوجد نص دستورى يلزم الرئيس بتسليم السلطة ؟
* هل نتوقع إنهيار أسعار الذهب قريبا لكى يتم الإستيلاء على الاحتياطيات الدولية بثمن بخس لصالح العالم الجديد ؟
* هل نتوقع قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بتغيير العملة قريبا خاصة أنه يطبع دولار ورقيا دون غطاء نهائيا منذ السبعينات أم يستمر فى الطباعة ؟
* هل تمارس أمريكا ضغوطا لتوحيد شبه الجزيرة الكورية فى مرحلة ما بعد الرئيس كيم و هل تخلفه شقيقته و التى تتولى المفاوضات مع الغرب ؟
* هل تتخلى الصين عن كوريا الشمالية مقابل هدوء هونج كونج و السيطرة على تايوان ؟
* هل تتخلى الصين عن طرق الحرير إلى 138 دولة مقابل عدم الصدام مع امريكا ؟
* هل تتخلى الصين عن نظام السويفت الخاص بينها و بين روسيا لإيقاف الغضب الأمريكي و النظام العالمى الجديد أم انها ستصمد للنهاية لتكون القوة الإقتصادية الأولى عالميا و لعقود قادمة ؟
* هل ستقبل روسيا بعرض بعودة نفوذها إلى حدود وارسو السابقة مقابل تخليها عن الصين أم أن لديها رؤية أخرى تتعلق بالتسوية العالمية طبقا لإتفاق سايكس – بيكو – سازنوف ؟
* هل تقبل روسيا بالإنخراط فى النظام المالى العالمى الجديد أم ستتقوقع للداخل فى أزمة مالية قد تمتد لما يزيد على عقدين من الزمان ؟
* هل نمو الإنفاق العسكرى اليابانى و تطوير ترسانه الصواريخ يعنى دورا جديدا لليابان بالسماح لها بالصعود لتكون خصما عسكريا يستطيع أن يؤلم الصين و يردعها كما كان فى القرون الماضية ؟
* هل تتحرك قريبا قوات التدخل السريع فى الشرق الأوسط و شمال إفريقيا الأمريكية و المتمركزة فى إسبانيا لتلتقى مع قوات أفريكوم للإطباق على مناطق نفوذ جديدة ؟
* هل تتحرك القوات الأمريكية المتمركزة فى الكويت و التى احتلت البصرة العراقية سابقا إلى داخل العراق مرة اخرى قريبا ؟
* هل توجه أمريكا ضربه عسكرية لمراكز السيطرة و القيادة فى إيران حال قيامها بعمل مماثل ضد الصين ؟
* هل تشتعل الحرب الاهليه فى أمريكا على غرار ماحدث سابقا ليدفع هذا أمريكا للتقوقع لمده تزيد على عقد كامل أم تعالج أمريكا مشاكلها بالهروب للخارج ؟
* هل ستستمر أمريكا فى الضغط على السعودية لتحمل تكاليف الحرب مع الصين و القوى المتخالفة معها حتى لو كان فى هذا هلاك السعودية ؟
* هل ستقوم أمريكا بمصادرة و السيطرة على الأموال السعودية و التى تتجاوز تريليون دولار مقابل دعم عرش آل سعود للبقاء أم تلجأ للعب على خط إنشاء ثلاث مراكز قوى داخل المملكة من أجل إسقاطها بيد آل سعود أنفسهم ؟
* هل يدفع محمد بن سلمان كل ما تملكه المملكة طوعا و كرها لأمريكا لكى تمكنه من العرش و إن حدث هل يستمر أكثر من ثلاث سنوات أم الأفضل له أن يتراجع و يقوم بالتسويه العاجلة حتى لا تسقط الدولة بكاملها ؟
* هل خروج الإمارات من اليمن معناه بدء مرحلة جديدة من الرؤية الإماراتية باتجاه لعب دور أكبر بعيدا عن السيطرة السعودية و مغامراتها التى لا تنتهى ؟
* هل مصر مستعدة لإستقبال خمسة ملايين لاجئ جدد من كل دول العالم الأول يضافون إلى خمسة ملايين على أراضيها ؟
* هل مصر مستعدة للعودة بحدودها و نفوذها إلى حدود ما قبل مائتى عام ؟
* هل تتجاوز مصر الأزمة العالمية الحالية لتعود بناتج قومى و معدل نمو يفوق التوقعات ؟
* هل يتولى الفريق أول محمد حمدان دقلو قيادة السودان فى المرحلة القادمة ؟
* هل تعود مملكة دارفور مرة أخرى للوجود و تنفصل عن السودان كما حدث مع الجنوب ؟
* هل تكمل تركيا إنتحارها فى ليبيا ثم تكمله فى سوريا لتدخل حربا أهليه تعود على إثرها إلى إسطنبول إلى إسمها الأصلى القسطنطينية ؟
* هل هروله دول الخليج باتجاه إسرائيل هو قناعه بضرورة التعاون معها أم طلبا للحماية أم انه ايذانا ببدء نقل الأمم المتحدة و مجلس الأمن إلى إسرائيل ؟
* هل تتجه أوروبا قبل نهاية العام لأجواء العام 1939 م و هل ستكون النمسا و سويسرا مناطق الحياد الأوروبية ؟
* هل يتجه الإتحاد الأوروبي إلى الإنهيار و التفكك قبل نهايه العام 2020 أم لديه القدرة للصمود حتى 2022 بعد نشوء الصراع القادم و من سيتحمل التكلفه ؟
* هل إحتدام الصراع حول المياه فى العالم سيدفع إثيوبيا بالتسويه مع مصر طوعا .. أم هدم السد بنفسها .. أم تمنح إثيوبيا فرصة لمصر للتدريب على هدمه مع سدود أخرى لن تكون موجودة لقرون قادمة ؟
* هل ظهور رايات باللونين الأصفر و الأخضر مع بعض الميليشيات فى ليبيا و يطلقون على أنفسهم جيش الأمازيغ هو إيذانا بمرحلة جديدة من الصراع و الذى يتجه أيضا للحدود الغربية المصرية مع ليبيا ؟
* هل تشهد منطقة الساحل و الصحراء أعمالا عسكرية قريبا جدا ؟
* هل تذهب مصر لمشروع نهر الكونغو لإنشاء رافد نهرى جديد يذهب باتجاه محافظة الوادى الجديد و ليس باتجاه الرابط مع الرافد القديم للنهر هل يوجد من يفكر فى هذا ؟
* هل تفكر الدولة المصرية فى إنشاء مزرعة طاقة شمسية بمحافظة الوادى الجديد بطاقة تعادل مشروع بنبان خمسة اضعاف ؟
* هل تكون بريطانيا و ألمانيا هم الأكثر إستثمارا فى مصر المرحلة القادمة ؟
* هل يعلم من يتحدثون عن الزيادة السكانية فى مصر أنها نعمة كبرى و أن نضوج مصر و قوتها بعد تجاوز عدد سكانها 150 مليون نسمة قريبا .. رجاءا فكروا مليا ؟
* هل يفيق العرب من الغفلة من محيطهم الى خليجهم و لو لمرة واحدة فى العصر الحديث بالتعاون طوعا من أجل بقائهم جميعا أم ينتظرون من يأتي ليقصيهم جميعا قسرا كما اعتادوا عبر تاريخهم ؟
* هل يكون دور بريطانيا بعد الأزمة العالمية الحالية هو متشابه مع ما كان فى القرن التاسع عشر ؟
* هل تعلم عدد الدول التى ستسقط فعليا فى المرحلة القادمة .. هل تعلم عدد العروش الرئاسية و الملكية و الأميرية التى ستختفي قريبا ؟
* هل تعلم انه بعد رفض المغرب و الأردن الإنضمام لمجلس التعاون الخليجى بطلب سعودى صبت السعودية جم غضبها عليهما معا و أوقفت التعاون معهما ؟
* هل تعلم انه بعد رفض مصر طلبا سعوديا بإدخال قوات برية مصرية لليمن تراجعت كل سبل التعاون ؟
* هل تعلم أن السعودية دخلت اليمن و لن تخرج منتصرة حتى لو بقيت هناك إلى قيام الساعة ؟
* هل اصبحنا فى توقيت زمنى ستكون قبله المسلمين باتجاه المسجد الأقصى كما كانت فى سالف الدهر و الأزمان أم ما زال التوقيت مبكرا ؟
* هل تعلم أن كل فرد فى العالم مدين بمبلغ يفوق قدرته على السداد و حتى المواليد القادمة ستولد مدينة فهل تقبل بالتبعية لتكون ضمن فرق عبيد السادة أم لديك الإرادة و الإدارة لتكون لاعبا فى النظام العالمى الجديد أم أنك من أصحاب القدرات الخاصة و الخارقة لتمسك سيفك و تطلب السيادة بحقها و علمها و قدراتها المتعدده و المرحلة القادمة ستوضح بجلاء كامل من هم السادة و من هم العبيد ؟
كل ما سبق هو شريط من الأحداث التى تملأ الشاشات و المواقع و الاذاعات منذ سنوات و تسيطر على عقول كل المتابعين حول العالم و تأخذهم فى متاهات الدروب التى لا خروج منها حتى يجدوا أنفسهم و بدون مقدمات أمام نظام عالمى جديد يخرج من رحم حروب طاحنة و أزمات و جوع و جهل و فقر و مرض و ديون حتى قيام الساعة أنتم تدفعون ثمن كل شئ عرقا و دما و حياة من إجل السادة سكان البيوت الآمنه .. فكروا مليا اى طريق ستسلكون و مع ستعاونون دائما الفارس لا يقبل أن يكون مطيه و الخيار متاح للجميع كل يختار من يكون و أين تكون وجهته .
و رغم قسوة المشاهد إلا أنه لايبقى لنا إلا أن نتمسك بالأمل فى حياة نصنعها بأيدينا و آمل أن نحسن صنعها و للحديث بقية .
محمد الألفي- خبير في العلاقات الدولية، خاص لوكالة أنباء “رياليست”