بكين – (رياليست عربي): أبدى مراقبون انطباعاً إيجابياً أولياً بعد أول قمة بين الرئيس الأميركي جوزيف بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ، في وقت يتصدر البلدان قائمة الاقتصاديات الأكبر على مستوى العالم، ويتجاذبان العديد من المسائل، في القطاعات التجارية والتكنولوجية والبيئية والسياسية على حد سواء، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
فمن المعروف أن الرئيس السابق، دونالد ترامب، كان قد أوصل العلاقات مع الصين إلى أسوأ ما يمكن أن يحدث بين قوتين كبيرتين، فجاء الرئيس الجديد، جوزيف بايدن لتصحيح مسار الولايات المتحدة خاصة السياسة الخارجية، فكانت الصين أولوية وعلى رأس الأجندة للإدارة الجديدة، وهذا ما تبين بشكل واضح في القمة الافتراضية التي استمرت لساعات، وانعكست إيجابياً على مرحلة قد تكون جديدة لجهة تصحيح العلاقات للنهوض بالاقتصادات الكبرى مجدداً.
القمة الافتراضية بكل تأكيد أذابت الجليد بين البلدين، وستصحح مسار أكثر من عقدين من الفتور بين الجانبين، حاصة وأن هذه القمة قد بعثت برسائل قوية إلى العالم، وعسكت ارتياحاً على المستوى العالمي، لجهة فرض هدنة اقتصادية وسياسية إن صح التعبير، خاصة لجهة مواجهة تحديات المستقبل بمشاركة أكبر.
أيضاً، القمة ربما ستمهد الطريق أمام هذين القوتين الكبيرتين لامتلاك علاقات تجارية واسعة النطاق تكون في إطار طبيعي ودائم، بطبيعة الحال هذا الأمر سينعكس إيجاباً على الأوضاع العامة مثل مواجهة “كوفيد -19” وكذلك “التغيير المناخي” فضلاً عن استقرار أسعار النفط عالمياً، وغير ذلك.
الجدير بالذكر أن البيت الأبيض شدد على عدم التعويل على نتائج فورية مهمة لهذه القمة، ولم يصدر أية بيانات رسمية، عدا تصريح مسؤولين في البيت الأبيض أن الاجتماع كان موضوعياً.
هذا يعني قد لا توجد حلول سحرية فورية، لكن ربما هي البداية لحل العقبات التي تعيق تطوير العلاقات نحو تعاون دائم ومثمر بين البلدين.
خاص وكالة رياليست.