واشنطن – (رياليست عربي): قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده ترحب ببدء الجولة السادسة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف يوم الاثنين، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وأضاف برايس “من الضروري أن تتواصل الحكومة السورية وقادة المعارضة بشكل بناء في جنيف” بما يتسق مع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا.
رسائل إيجابية
إن التصريحات الأمريكية تعكس مدى توافق اللاعبين الكبار فيما يتعلق بالأزمة السورية، وبحسب مصادر خاصة لوكالة “رياليست” أن الانسحاب الأمريكي قد يتم مطلع العام الجديد، وذلك ضمن سلسلة تفاهمات تمت ما بين روسيا والولايات المتحدة، بالتالي، هذا انعكس مؤخراً على واقع التصريحات الأمريكية تجاه سوريا، فضلاً عن كلمتي تركيا وقطر في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، التي خلت من أي مطالبات بإسقاط النظام.
كما ألمحت المصادر إلى عودة بعض السفارات العربية لفتح سفاراتها في دمشق، من بينها دولة الكويت، ما يعني أن الأمور تُطبخ الآن على نار هادئة، إلا أن المتابع للتطورات الأخيرة التي توحي بأن الأزمة مستمرة ولا تزال تتسم بالتعقيد، هذا الأمر غير دقيق، خاصة وأن تسوية أوضاع المطلوبين في الجنوب السوري تسير على قدمٍ وساق، فضلاً عن التنسيق بين سوريا والأردن مؤخراً وعودة معبري نصيب – جابر أمام المسافرين، عوامل كلها تؤكد أن ثمة وضع نهاية لهذه الأزمة قد تكون مفاجئة للجميع.
معضلة ادلب
مؤخراً، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإعلان عن التحضير لشن هجوم عسكري في الشمال السوري على خلفية مقتل جنود أتراك، وأن العملية موجهة ضد الوجود الكردي، وهذا أمر بحسب المصادر مستبعد خاصة وأن الولايات المتحدة ستشرك الأكراد في الحكومة السورية الجديدة ما بعد الاتفاق في جنيف، ما يعني أن الهدف التركي من تحريك هذا الملف هو الانقلاب على هذه التفاهمات لتكون ادلب رغم خطورة وضعها، لكن إمكانية الحل السياسي أقرب لواقع التحقيق من الواقع العسكري.
فقد بدت الأطراف المجتمعة في جنيف، متقبلة لرؤى وأفكار وطروحات بعضها البعض، بالتالي، في هذه الأزمة ستكون تركيا وبخسب المؤشرات هي الخاسر الوحيد، وحتى إن تحققت معركة ادلب وقامت تركيا بشن هجومها، إلا أن هذه المعركة لا تعدو أكثر من أنها لحفظ ماء وجه أنقرة فقط.
هذه العوامل جميعها، توحي بأن ثمة قرارات جديدة تتعلق بالأزمة السورية لكن هذه المرة، ستكون إيجابية، لربما سيكسف اجتماع الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل المرتقب، معطيات وتفاصيل أكثر دقة تؤكد هذه المعطيات قريباً.خاص وكالة “رياليست”.