باريس – (رياليست عربي): اليوم تحل الذي ال49 لانتصار حرب السادس من اكتوبر الخالدة، التي أعادت العزة والكرامة للشعب المصري والأمة العربية والإسلامية، ومحت آثار العدوان الغاشم لحرب حزيران من عام 67.
ومع حلول ذكرى انتصارات أكتوبر من كل عام، يحتار الباحثين والمحللين في سرد الدروس والعبر التي سبقت إعداد الحرب، وكذلك أثناء الحرب، وما بعدها، حتى تم استرداد كامل تراب الأراضي المصرية في عام 1982.
ولكن يجمع الخبراء والمهتمين والمؤرخين، على أن حرب أكتوبر تركت دروس لا تنتهي، ولما لا وهي الحرب التي تدرس في جميع الأكاديميات والكليات الحربية والعسكرية في معظم دول العالم، وهو الأمر الذي سيتمر لعقود كثيرة قادمة .
ولعل يتفق الجميع على أن أهم هذه الدروس هو حسن اختيار القادة العسكريين، ووضع الرجل المناسب في المكان والتوقيت المناسبين، وهو العامل الذي كان له بالغ الأثر في تحقيق الانتصار على العدو، رغم العناصر والعوامل الأخرى العديدة مثل التخطيط والخداع الإستراتيجي، وحسن الاستعداد والإعداد للحرب من تدريب ومناورات استمرت لسنوات عدة سبقت انطلاق المعارك والعمليات العسكرية مع انطلاق الشرارة الأولى مع حلول الساعة الثانية من ظهر 6 أكتوبر المجيد .
فسيبقى دائماً مبدأ حسن اختيار الرجل المناسب لشغل وتنفيذ العمل المناسب، هو العامل الخام والحاسم في تحقيق نصر أكتوبر، وهو المبدأ الذي نحتاج وبشدة إلى تطبيقه والأخذ به في كثير من المواقع والمجالات، واستعادة روح وعزيمة انتصارات أكتوبر العظيمة .
فتحية احترام وإجلال لأرواح قادة حرب أكتوبر التي حققت انتصارات على عدو مكث سنوات يدّعي بأنه الجيش الذي لا يهزم ولا يقهر.
ومن هؤلاء القادة :رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة أنور السادات، ووزير الحربية الفريق أول أحمد إسماعيل علي، رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة الفريق سعد الدين الشاذلي، واللواء محمد عبدالغني الجمسي رئيس العملياتوقائد القوات الجوية اللواء طيار محمد حسني مبارك، صاحب أول ضربة جوية، وقائد القوات البحرية اللواء بحري فؤاد ذكري، وقائد قوات الدفاع الجوي اللواء محمد علي فهمي والذي يلقب بأبو الدفاع الجوي المصري، فهو من أنشأ حائط الصواريخ بالضفة الغربية للقناة، ورئيس هيئة الإمداد والتموين اللواء نوال سعيد، ومدير سلاح المدفعية اللواء محمد سعيد الماحي، ومدير سلاح المدرعات اللواء كمال حسن علي والذي أصبح بعد ذلك وزير الدفاع والخارجية ورئيساً لمجلس الوزراء، ومدير سلاح المهندسين العسكريين اللواء جمال محمود علي، ومدير الاستخبارات العسكرية اللواء فؤاد نصار، قائد قوات الصاعقة اللواء نبيل شكري، وقائد قوات المظلات العميد محمود عبد الله، وأركان حرب سلاح المظلات العميد محمد كامل.
طابت وسلمت أرواحكم في الدنيا والآخرة.
خاص وكالة رياليست – د. خالد عمر.