1- أكدت مصادر إستخبارية عراقية، أن تنظيم داعش نفذ خلال شهر رمضان، 64 عملية إرهابية، كان أشدها في الأسبوع الأخير على سوريا والعراق، ولوحظ تكثيف لتلك الهجمات على خط الحدود العراقية – السورية، وفي البادية السورية، والأنبار وكركوك وديالى في العراق، إضافة إلى تنقل زعيم التنظيم الجديد بين البلدين، في ظل الجائحة العالمية، التي أجبرت بطريقة أو أخرى على إيجاد ثغرات أمنية، لكن على الرغم من ذلك، لم يحقق التنظيم أية فائدة من تلك الهجمات سوى إيصال رسالة بأنه عاد، وبالتالي التمديد للولايات المتحدة الأمريكية في العراق، بعد أن استقرت في الشرق السوري، على الأقل في الفترة الحالية.
2- تتجدد مظاهرات أهالي مدينة الحسكة وريفها ضد ممارسات ميليشيا قسد في الشرق السوري، أسوةً بما يقوم به الجيش التركي في المناطق الواقعة تحت سيطرتهما، خاصة قطع الماء والكهرباء، الأمر الذي دفع خروج الأهالي في مظاهرات منددة بتلك الممارسات، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، ففي منطقة تل براك قام أهالي المنطقة بطرد دورية للأشايس وهم الذراع الأمني لقوات سوريا الديمقراطية، الذين دخلوا وبنيتهم مصادرة محصول الشعير لبيعه وبمعنى أدق للحصول عليه بالقوة وبيعه، وحرمان أصحابه منه.
3- تميز شهر مايو/ أيار وخلال شهر الصيام، أن إستغلت القوات الأمريكية والتركية الوضع، وقاما بإدخال تعزيزات عسكرية ضخمة في منطقة صغيرة نسبياً لأن يوجد فيها قوات كثيرة، فلقد قام النظام التركي مؤخراً بإدخال 30 شاحنة عسكرية محملة بمواد لوجستية عبر معبر العدوانية غير الشرعي غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، في مخطط مستمر من تهجير وسلب وسرقة وخطف للمدنيين في تلك المناطق.
4- أدخلت القوات الأمريكية قافلة محملة بتعزيزات لوجستية وأسلحة إلى الأراضي السورية قادمة من العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي، وتمركزت التعزيزات في قاعدة للقوات الأمريكية في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، وبدأت العمل على تشكيل خراس للنفط إنما من ميليشيا قسد، بعد أن فشلت في تجنيد أبناء العشائر العربية حتى الآن.
5- اعترض حاجز للجيش السوري رتل آليات عسكرية للقوات الأمريكية، وأجبره على العودة بريف تل تمر شمال غرب الحسكة، شمال شرق سوريا، حيث تعمد القوات الأمريكية إلى استفزاز حواجز الجيش السوري والروسي، بشكل مستمر، إلا أن موقف أهالي تلك المناطق جاء مسانداً للقوات الروسية والسورية، ودائماً ما يرشقون سيارات القوات الأمريكية بالحجارة للتعبير عن عدم الرغبة بوجودهم في مناطقهم وأراضيهم.
الملف السياسي:
6- ذكر موقع انترناشونال بزنس تايمز الإخباري، أن الحرائق التي تعرضت لها محاصيل القمح في الشرق السوري، أتت بأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأكد الموقع أن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا تنفذ أوامر تم إقرارها من البيت الأبيض بشكل مباشر، حيث قامت حوامة أباتشي تابعة للقوات الأمريكية قامت صباح السابع عشر من مايو/ أيار برمي عدد من البالونات الحرارية أثناء طيرانها على مسافة قريبة من الأرض ما تسبب باندلاع عدد من الحرائق واحتراق أكثر من 200 دونم من الحقول المزروعة بالقمح.
7- بعد إنكفاء لمدة زمنية ليست قصيرة، عاد الأكراد إلى واجهة الأحداث مجدداً، هذه المرة من الناحية السياسية، سواء قسد أي قوات سوريا الديمقراطية، أو مسد والتي هي مجلس سوريا الديمقراطية، فلقد توالت زيارات وفود من مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” إلى وجهاء قبائل عربية في محافظة الحسكة، وضمت الوفود شخصيات قيادية بارزة من المجلس، كرئيسته أمينة عمر، ورئيسة الهيئة التنفيذية، إلهام أحمد، فضلًا عن قياديين آخرين، من أجل توحيد ما وصفها بقوى المعارضة الديمقراطية، سواء في الداخل السوري أو خارجه، بغية بناء التوافقات الوطنية بين تلك القوى، وتجدر الإشارة إلى أن المجلس يحظى بدعم غربي كبير، خاصة الولايات المتحدة وفرنسا.
8- أكدت وزارة الخارجية الروسية أن التنظيمات الإرهابية المتواجدة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، تواصل اعتداءاتها الإرهابية في منطقة خفض التصعيد، حيث لوحظ تزايد نشاط هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” سابقاً، وهم الرافضون لإتفاق موسكو الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث يعملون على زيادة إمكانياتهم وقدرتهم لمواجهة الدوريات الروسية – التركية المشتركة لإستهدافها، حيث تم إستهداف دورية على طريق حلب – اللاذقية الدولية “إم -4” قبل بعض الوقت وجاء دون وقوع إصابات.
9- علل مجلس سوريا الديمقراطية على لسان رئيسته أمينة عمر، أن مسد منفتحة على الحوار مع دمشق، إلا أن الأخيرة رفضت ذلك، معللة ذلك بعدم جاهزيتها للحوار، حسب زعم رئيسة مسد، إلا أن هذا التصريح جاء بضغط روسي للتوصل إلى تفاهمات تحدد دور تلك الفصائل في العملية السياسية المقبلة في سوريا مستقبلاً.
10- أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أن عقد اجتماع عبر الإنترنت للجنة الدستورية بشأن سوريا لم يكن ممكنا بسبب الخلافات بين الأطراف الحكومية والمعارضة. وأضاف أن الوفد الرسمي الحكومي ووفد المعارضة السورية سيجتمعون في جنيف وسيجريان مناقشة جيدة وموضوعية بحسب تعبيره، عندما يتم تخفيف القيود بشأن السفر بسبب جائحة “كورونا”.
من هنا، قد تكون الجبهة الميدانية في عموم الجغرافيا السورية هادئة نسبياً، بإستثناء بعض الهجمات المتفرقة هنا وهناك، إلا أن بروز دور الأكراد وتصدره المشهد السياسي، على الرغم من عدم إستسياغه لدى غالبية الشعب السوري، إلا أنه مؤشر على أن هناك أمراً ما خلف الكواليس، يقول إن ثمة إنسحاب مرتقب للقوات الأمريكية وربما التركية، لن نقول إن سبب ذلك بسبب فشل مشروعهم في المنطقة، بل المؤكد أن سوريا بدأت العمل ذاتياً، من خلال تصنيع صواريخ دقيقة والإعتماد على نفسها، ومن هنا نرى تزايد الهجمات الإسرائيلية عليها، فالإنسحاب هنا للتهدئة أكثر منه لأهداف أخرى، وأما وضع الأكراد فيأتي في سياق ورقة ضغط أمريكية على روسيا من خلال سوريا، فطوال سنوات الحرب كانت الفصائل الكردية أدوات في يد واشنطن، وهذا ما يجردها من أي حق في إدارة ذاتية أو غيرها كما تأمل.
فريق عمل “رياليست”.