1-بعد أن وصل عدد القواعد الأمريكية في سوريا 14 قاعدة، يتركز معظمها في الشرق، أنشأت القوات الأمريكية قاعدة عسكرية جديدة في منطقة الجزرات بريف دير الزور الغربي، إذ أن الهدف من وراء ذلك، مواجهة محتملة بين قوى دولية في الشرق السوري، أي بين إيران والولايات المتحدة في ضوء التطورات الأخيرة، خاصة على الحدود العراقية – السورية.
2-أقدمت التنظيمات الإرهابية الموالية للنظام التركي في ريف اللاذقية الشمالي بالإعتداء بالقذائف الصاروخية على الأراضي الزراعية في ريف اللاذقية الشمالي، ولم يتم حتى الأن عن أي خسائر مادية أو إصابات بين المواطنين، حيث يسيطر على تلك المنطقة فصائل إرهابية تنتمي إلى تنظيم القاعدة، وكانت من الرافضين للإتفاق الروسي – التركي الأخير في 5 مارس/ آذار الماضي.
3-أقدم المدعو أبو طارق الصبيحي على إغتيال 10 عناصر من الشرطة السورية في مخفر ناحية المزيريب في ريف درعا، وإعدامهم أمام سكان الناحية، مما دفع الجيش السوري لإطلاق حملة عسكرية كبيرة وإنهاء الفلتان الأمني بريف المحافظة وتسليم المطلوب للدولة السورية، ما يقوض ملف التسوية الذي كان برعاية روسية ووجهاء عشائر درعا.
4-أقدم بعض عناصر الفصائل الإرهابية في ريف درعا على إغتيال رئيس عشيرة الرفاعي وذلك عبر إطلاق الرصاص عليه أمام منزله إلا أنه تم إسعافه وتم إنقاذه، إلا أن هذا الفعل من شأنه إن تحقق أن يحدث جلبة كبيرة خاصة وأن الشيخ من كبار وجهاء عشائر حوران، ما يدخل المنطقة في أتون الصراعات العشائرية.
5-أقدمت قوات سوريا الديمقراطية على شن حملة إعتقالات بحق المدنيين السوريين بحجة إرتباطهم بالجيش التركي في تل حميس بريف الحسكة، في حين طردت القوات التركية أهالي قريتين بريف الحسكة أيضاً لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة، هذه الممارسات تنذر أن قوى الاحتلال تعمل على التمهيد للتقسيم، في حين أن سياسة قسد تمهد لتجهيز مشروع إنفصالي برعاية أمريكية.
الملف السياسي:
6-في بيان نشر على قاعدة البيانات الإلكترونية في السجل الفيدرالي الأمريكي، أعلن أن الرئيس دونالد ترامب قرر تمديد العقوبات على سوريا لمدة عام آخر، على الرغم من إرسال سوريا لرسالة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان طالبت فيها بالعمل الفوري على رفع العقوبات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة على الدول، خصوصاً في ظل الجائحة العالمية “كورونا”، فجاء الرد الأمريكي بتمديد العقوبات ما يعني إزدياد معاناة الشعب السوري خاصة بعد الإغلاق الدولي لجميع مفاصل الحياة حول العالم.
7-ضمن إستمرار إستراتيجية القوى الغربية ضد سوريا، أعلنت وزارة الخارجية السورية أن دول الاتحاد الأوروبي لم تمنح الأذونات للطائرات السورية بالهبوط في مطاراتها، لإعادة السوريين إلى بلادهم، رغم الأخطار المحدقة بهم جراء الجائحة الحالية، حيث تذرع الأوروبيون أن السبب هو العقوبات على سوريا، دون مراعاة الجانب الإنساني من هذا الموضوع.
8-علقت الخارجية الروسية على نشاط الإرهابيين الموالين للنظام التركي والأمريكي، ودور الأخيرين في تأجيج الصراع عبر دفعهم لممارسات إرهابية واضحة، وهذا ما أكدته ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، حيث قالت: “نلاحظ جهود أنقرة الهادفة إلى مواجهة استفزازات المتطرفين ومحاولاتهم لزعزعة استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد. نحن ننطلق من حقيقة، أن الأمن المستدام في إدلب لا يمكن تحقيقه إلا من خلال فصل ما يسمى المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين من خلال تحييدهم”، مشيرةً إلى “إلى وجود وضع صعب في جنوب سوريا، في المنطقة التي يبلغ طولها 55 كيلومترًا حول منطقة التنف ومخيم الركبان لللاجئين”.
9–نقلت وكالة فرانس برس عن مفوضة الأمم المتحدة باشليه قولها في بيان.. إن المجموعات المسلحة في سوريا بما فيها تنظيم “داعش” انتهزت فرصة الوضع الناتج عن انتشار جائحة كوفيد 19 وقامت بتكثيف هجماتها وممارسة أعمال العنف ضد السكان المدنيين في سوريا محذرة من أن هذا الوضع يشكل “قنبلة موقوتة” يجب ألا تغيب عن أنظار المجتمع الدولي، في حين لم يتم ذكر ممارسات النظام التركي الذي قطع المياه عن حولي مليون مواطن في الحسكة، وممارسات قسد المدعومة من واشنطن التي تشن حملات إعتقالات ممنهجة ضد العرب السوريين، فضلاً عن طرد القوات التركية لسكان قريتين والبدء بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة لهم.
10-قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري أن إدارة بلاده ستعمل على تفعيل قانون سيزر الاقتصادي ضد كيانات وأفراد وهيئات سورية مطلع يونيو/ حزيران المقبل وذلك قبيل تمديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات على سوريا لعامٍ آخر.
من هنا، لم تؤثر جائحة “كورونا” على الأوضاع العسكرية والميدانية في سوريا وحتى السياسية منها، إذ تمهد واشنطن إلى تثبيت نفسها في سوريا من خلال القواعد المنتشرة، في حين تركيا تستمر أيضاً في مخططها لتذهب أبعد من ذلك وترسل مرتزقة سوريين إلى ليبيا، ومع إطلاق تنظيم داعش يتأكد أن الوضع سيذهب إلى صراعات محتدمة تمتد من سوريا إلى العراق، لأسباب لعل أبرزها عدم نية واشنطن الانسحاب من العراق، وهذا لا يتحقق إن لم يكن لها تمدد على الأراضي السورية.
فريق عمل “رياليست”