1-قام عناصر من هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” بإعتصام في خيام بمحافظة إدلب السورية، رفضاً للإتفاق الروسي – التركي، الأمر الذي وصل إلى أن أقدمت القوات التركية إلى فض الإعتصام بالقوة وقتل 4 من عناصر الهيئة، ما يعني أن الشمال السوري مقبل على تصعيد خطير وإغتيالاتٍ واسعة ستطال القوات التركية والإرهابيين أنفسهم.
2-تواصل القوات التركية إدخال تعزيزاتها العسكرية إلى إدلب حيث بلغ عدد قطعها العسكرية أكثر من 2000 قطعة مختلفة كان آخرها إدخال راجمات صواريخ، إضافة إلى أن عدد قواتها بلغ ما يقارب الـ 2000 جندي في الشمال السوري، ما يؤكد أن ثمة إنقلاب جذري تحضر له أنقرة أوله على روسيا وثانيه معركة مرتقبة أعدت لها هذه المرة جيداً.
3-إعتدت إسرائيل صباح اليوم على بلدتي الحجيرة والعالية بريف دمشق، المأهولتين بالسكان، من فوق الأراضي اللبنانية، حيث أعلن مصدر عسكري استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل في السادسة من عمره، إذ يكثف كيان الاحتلال من عدوانه على سوريا خاصة خلال شهري مارس /آذار الماضي، وأبريل نيسان الجاري.
4-قامت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في الشرق السوري، بعملية إنزال في ريف دير الزور بالقرن من منطقة “خزان غريبة” في بلدة غريبة الشرقية بريف دير الزور الشمالي في سوريا، حيث خطفت شخصين من أبناء المبارك، بالإضافة لمصادرة صندوق ونقله، حيث لم يعرف ما بداخل هذا الصندوق، ولا ماهيته، ما يترك الكثير من التساؤلات والشكوك حول نشاط واشنطن غير الشرعي في المنطقة.
5-منذ بداية العدوان التركي على الأراضي السورية في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2019، قامت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية بالاعتداء على القرى والبلدات الآمنة في أرياف الحسكة والرقة وحلب، حيث بدأ تنفيذ إخراج السكان بالقوة من منازلهم في بعض المناطق كمدينة رأس العين شمال الحسكة، وإسكان عائلات الإرهابيين مكانهم، إضافة إلى قصف الأحياء السكنية في مدينة الحسكة وريفها.
الملف السياسي:
6-على الرغم من المعوقات التي تعترض القطاع الصناعي في سوريا، فلقد أنجز الاتحاد العام للحرفيين السوريين خط إنتاج أجهزة تنفس إصطناعية كرافد لوزارة الصحة في تصديها لوباء كورونا المستجد، حيث تمت الصناعة في ورشات الإتحاد الحرفية بدمشق وبقدرة تصنيعية تصل إلى 300 جهاز تنفس شهرياً لتلبية الطلب داخل البلاد وخارجها.
7-أكدت جمهورية مصر العربية حرصها على دعم جهود التسوية لحل الأزمة السورية خلال اجتماع مع مُمثلي مجموعة القاهرة في هيئة التفاوض السورية المعارضة في القاهرة، الأمر الذي يؤكد ان هناك تعاون إماراتي – مصري في إعادة التطبيع مع دمشق، لعل السبب الأبرز قطع الطريق على النظام التركي وخاصة ما يخطط له في ليبيا وسوريا، وأن تعود مصر إلى دورها الإقليمي الرائد خاصة في القضايا المصيرية.
8-تخطط منظمة الصحة العالمية لتخصيص 35 مليون دولار ضمن برنامج مساعدة لغرب سوريا في مواجهة انتشار فيروس كورونا، بما يشمل محافظة إدلب حيث آخر جيب للمعارضة المسلحة في البلاد، فيما يواصل الغرب والولايات المتحدة العربية حصارهم الخانق على سوريا رغم كل الظروف التي تمر بهم قبلها، لكن وحتى مع إطلاق حملة “إرفعوا الحصار عن سوريا” لم يتغير شيء رغم تضامن العديد من المنظمات والمؤسسات حول العالم مع الدولة السورية، فموقف الصحة العالمية غريب، لا عجب أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطع عنها التمويل.
بالمحصلة، إن الوضع السوري يعيش حالة من الهدوء الحذر، فيما يستغل النظام التركي هذا الوضع، ويعمل على توسيع رقعة إنتشاره في سوريا، أما مدى نجاحه من عدمه، فهو امر غير معروف، إلا أن الواضح أن الجيش السوري قد يستأنف معركة إدلب في أية لحظة، خاصة وأن الظروف مهيأة لها، طالما نظام أردوغان لم يلتزم بالإتفاق مع موسكو، وكل محاولات تسيير دوريات مشتركة على طريق “إم -4” باءت بالفشل، ما يعني أن الاتفاق لم ينجح أساساً، فيما الترقب للموقف الروسي ورأيه في تحركات أنقرة الأخيرة، وهل هو راضٍ عنها!!!
فريق عمل “رياليست”