1-قالت منظمة الهلال السوري، إن مجموعات إرهابية مسلحة إعتدت على طاقمها وإستولت على معداتها في مدينة أريحا بريف وإدلب، ومحافظة إدلب “المدينة”، يأتي ذلك بعد الاتفاق الروسي – التركي القاضي بوقف إطلاق النار في إدلب، إذ إعتبرت المنظمة أن هذا العمل مُدان ويرقى لأن يكون جريمة حرب، ينما أعربت المنظمة الدولية للصليب الأحمر قلقها عن الأعمال التخريبة التي إرتكبتها تلك الفصائل.
2-إنفجرت دراجة نارية مفخخة في منطقة الشدادي التابعة لمحافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل مواطن سوري على الأقل، وإصابة أربعة آخرين، إذ كانت منطقة الشدادي تقبع تحت سيطرة تنظيم داعش حتى طرده منها على يد قوات التحالف الدولي حسب زعمه، في وقت تزداد فيه العبوات الناسفة والمفخخات في محاولة لدب الذعر بين المواطنين، إضافة إلى خلط الأوراق مجدداً وبروز جماعات لم تحدد صلاتها بعد.
3-بعد الاتفاق الروسي – التركي حول إتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، بدأت الفصائل الإرهابية المسلحة خرقها للهدنة المبرمة وبدأت بشن عملياتها على مواقع الجيش السوري بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، ويتبعون في غالبيتهم لحراس الدين وهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً”، فلقد إستفادوا من فترة الهدوء لإعادة تموضعهم وتنفيذهم لتلك الهجمات دون تعليق من النظام التركي حول ذلك خاصة وأنهم موالين له.
4-في إستكمال عمليات الجيش السوري في ريفي إدلب وحلب، تابعت القوات السورية تمشيط المناطق المحررة، حيث عثرت على مقار وسجون تعذيب كان يستخدمها الإرهابي عبدالله المحيسني “سعودي الجنسية” إضافة إلى خنادق تربط مناطق بمناطق أخرى بعضها جاهز وبعضها قيد الإنشاء، ومجهزة بكامل المعدات اللازمة للتحصن من ضربات القوات السورية والروسية الجوية، إضافة إلى مستودعات يتم تصنيع القذائف فيها مع وجود مواد شديدة الإنفجار من مخلفات الفصائل الإرهابية في المنطقة.
5-قالت المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة الجمهورية العربية السورية الدكتورة بثينة شعبان: “منطقتي جسر الشغور وأريحا في ريف محافظة إدلب ستعودان إلى سيطرة الجيش العربي السوري بمجرد تطبيق الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا” ما يعني أن هذا التصريح هو تأكيد إستئناف المعارك العسكرية من قبل الجيش السوري ومتابعة تحرير باقي ريف إدلب لتأمين طريق حلب – اللاذقية الدولي خاصة وأن حيز مكافحة الإرهاب لم يوضع كبند في الاتفاق الروسي – التركي الأخير في موسكو.
الملف السياسي:
6-أزالت التنظيمات الإرهابية المسلحة حواجزها من على طريق حلب – اللاذقية الدولي أو ما يعرف باسم “إم -4″، بما فيها الكتل الاسمنتية التي كانت قد نصبتها في السنوات الماضية بأوامر من مشغلها التركي، حيث تفقدت عربات تابعة لجيش النظام التركي تفقدت الأوتوستراد الدولي يوم الأمس بكامله، إضافة إلى أنه كان برفقتها جرافة لإزالة ما تبقى من الكتل الإسمنتية بعد الاتفاق مع موسكو حول ادلب بما في ذلك مسألة فتح الطرق الدولية، يأتي ذلك، تنفيذاً لإتفاق الخامس من مارس/ آذار بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في خطوة هي الأولى من نوعها بعد الاتفاق المبرم بين الجانبين.
7-بدأت القوات الروسية والتركية، ظهر، تسيير أول دورية عسكرية مشتركة على جانب من طريق حلب – اللاذقية الدولي في إطار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، يأتي هذا الأمر في سياق حفظ الأمن بعد خروج التنظيمات الإرهابية المسلحة نتيجة تحرير الجيش السوري أولاً ونتيجة للإتفاق الروسي – التركي في موسكو.
8-خرجت مظاهرات عديدة مؤخراً في شمال شرق سوريا، نتيجة لممارسات ميليشيا قسد والقوات الأمريكية الداعمة لها، بعد عمليات قتل وسجن تعسفي للمواطنين، كان آخرها دهس طفل وفرار السائق، ما أخرج السكان عن طورهم مطالبين بإنسحاب القوات الأمريكية وقسد من المنطقة ككل.
9-زار وزيرا دفاع تركيا خلوصي أكار، وبريطانيا بن والاس الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا، واطلعا على أوضاع النازحين عن إدلب قرب الحدود السورية، إذ كانت الزيارة للإطلاع على الواقع الإنساني بينما الحقيقة هي رسائل عسكرية لروسيا من دولتين عضوتين في حلف شمال الأطلسي – الناتو، بأنهم قد يتدخلون إن لم تتوقف روسيا عن حماية الدولة السورية.
10-قال سفير سوريا لدى موسكو، رياض حداد، الولايات المتحدة تسيطر على جميع حقول النفط في الجزء الشمالي الشرقي من بلاده، حيث تتنافس واشنطن وبعض حلفائها الإقليميين مع بعضهم البعض للاستيلاء على احتياطيات النفط ونهب الموارد الطبيعية في الحرب، فالقوات الأمريكية موجودة حالياً في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، وتسيطر على جميع حقول النفط وتبيع النفط الخام، لكن مع خروجهم سيعاود الاقتصاد السوري أوجه، خاصة وأن التواجد الأمريكي غير شرعي ولا يوجد حقيقة عكس ذلك.
من هنا، إن الاتفاق الروسي – التركي الأخير، لن ينجح في ظل وجود خلافات متجذرة خاصة لجهة فصل الإرهابيين عن المعتدلين، إضافة إلى ان الهدف الروسي يتماهى مع الموقف الروسي حول إستعادة كامل محافظة إدلب مع ريفها أسوةً بباقي الأراضي السورية، في حين إستمرار مكافحة الإرهاب مستمر من جانب القوات السورية، فلم يعد لدى النظام التركي أي ورقة ضغط يستطيع إستخدامها بعدا تخلص من اللاجئين وأرسلهم إلى الحدود اليونانية، ومع تفسي وباء كورونا المستجد، يبدو أن أردوغان لم يعد موضع إهتمام أي دولة في العالم، ما يعني أن كل شيء سيكون موضع تأجيل طبقاً للتطورات العالمية الأخيرة.
فريق عمل “رياليست