1-كشفت وزارة الدفاع الروسية عن التقنيات التي تتمتع بها الطائرات المسيّرة التي تستهدف قاعدة حميميم الروسية في سوريا، إذ أوضح الجنرال إيغور كوناشينكوف أن مدى الطائرات يصل إلى 150 كلم، وإرتفاع التحليق يصل إلى 4 كلم، كما أنها تحتوي على نظام تحكم ملاحي وهوائيات وتجهيزات لتثبيت الذخائر، حيت تتطلب تأهيلات مهنية عالية، ومن يملك هذه التقنيات هو من يمد التنظيمات الإرهابية بهذه الطائرات.
2-من ضمن التحصينات التي تتبعها القوات الروسية في سوريا، ان قامت بإنشاء مخابئ لطائراتها تحت الأرض، تجنبا للإستهدافات بالطائرات المسيرة، طبقا لما صرح به المقدم قسطنطين دولغوف، الذي قال إن طائرات سو 35، وقاذفات 35، أصبحت في مأمن، وأصبح عمل الفنيين والمهندسين أسهل، بعد أن بات قسم الصيانة التطوير وتعبئة المحروقات مؤمناً، على عكس الأوقات السابقة.
3-قال كيريل سيمينوف، رئيس مركز الدراسات الإسلامية بمعهد بحوث التنمية المبتكرة، خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، إن تركيا اليوم بحاجة إلى شن عملية عسكرية للقضاء على هيئة تحرير الشام في إدلب، لقطع الطريق على الدولة السورية من محاولة تحرير إدلب، وخروج اللاعب التركي منها، الأمر الذي لا تريده أنقرة، يأتي ذلك في سياق الحفاظ على أماكن السيطرة التركية في ريفي حلب وحماة خاصة عفرين وما حولها، والإبقاء على نقاط المراقبة بالمشاركة مع الشرطة الروسية في الشمال السوري، فعدم القضاء على عناصر الهيئة سيقضي على التنظيمات الأخرى المدعومة من النظام التركي، وبالتالي هناك توقعات بهذه العملية في القريب العاجل.
4-في خطة لقطع طرق الإمداد اللوجستي بين ريفي إدلب واللاذقية، يستعد الجيش العربي السوري، لعملية عسكرية في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي والسيطرة على منطقة كباني المتاخمة لجسر الشغور في ريف إدلب، والقريبة من سهل الغاب، ومن المعروف أن كباني تعتبر معقل الإرهابيين القادمين من آسيا خصوصا الإيغور والتركستان، وبتحرير هذه المنطقة يتم عزل إدلب نهائيا عن أي طرق إمداد لها، في وقت عثرت فيه القوات السورية على كهف ضمن أماكن خفض التصعيد في إدلب يحوي صواريخ وأسلحة كالتي يستخدمها حلف شمال الأطلسي، فضلا عن مصنع لتصنيع الطائرات المسيرة مجهزا بأحدث التقنيات، وعلى الجبهة الجنوبية إستقدمت القوات السورية تعزيزات كثيفة بعد الهجمات الأخير على مواقع لها من قبل التنظيمات الإرهابية في منطقة الصنمين، وفي الشرق أحبط الجيش السوري عمليات إرهابية لتنظيم داعش في محيط نقاطهم بريف دير الزور.
5-في تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جاء فيه أن الهجمات على نقاط المراقبة التركية توقفت تماما، بعد قمة أنقرة التي أثمرت تفاهمات بين الأطراف جميعها، لكن في حال حدوث أي خروقات سيتعين على الحيش السوري الرد مما قد يبعث على التصعيد في أي لحظة، إلا أن تصريح الرئيس أردوغان، يأتي في سياق الحصول على مزيد من الوقت لإنهاء التجهيزات وإطلاق عملية عسكرية للقضاء على هيئة تحرير الشام، في مقابل ذلك صرح وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أن تركيا أخذت وقتا أكثر من اللازم ولا تزال تماطل لتنفيذ إلتزاماتها بموجب التفاهمات السابقة والحالية، في إشارة أن لا ثقة باللاعب التركي خاصة لجهة وعود تتعلق بالقضاء على أي حالة إرهابية بعد إختبارها لسنوات في هذا المجال، وفي سياق متصل هناك مساعٍ تركية لفتح قنوات مع سوريا، جاء ذلك على لسان رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار، أمام حضور مؤتمر سوريا للسلام المقام في إسطنبول، في محاولة من المعارضة التركية الضغط على الرئيس أردوغان لتعديل سياسته التي ستجنب الطرفين من معارك سياسية وعسكرية مستقبلية، يأتي كل ذلك بعد التفاهمات التي أنهت الخلاف حول تشكيل اللجنة الدستورية، التي قوبلت بترحيب أمريكي وسخط من قوات سوريا الديمقراطية، وتنظيم الإخوان المسلمين الفرع السوري.
يبدو أن الوضع في سوريا وعلى الرغم من التطورات الأخيرة ميدانيا وسياسيا، يذهب نحو الاستقرار الجزئي في بعض ملفاته، فبعد أن شهدت القاعدة الروسية راحة من خلال تأمينها للآليات الحربية في القاعدة الجوية الأمر الذي سينعكس في زيادة دعمها للقوات السورية في العمليات الميدانية بعدما تأكد لها أن واشنطن المسؤولة عن دعم الإرهابيين وإشرافها غير المباشر على إطلاق الطائرات المسيرة، في وقت تحاول تركيا اللعب على مسارات تطمين حلفائها الروس والإيرانيين بإلتزامها بتعهداتها، لكن كل ذلك لم يوقف الجيش السوري عن إستكمال عمليات التحرير، وقطع الطريق على أنقرة، لتأكده من عدم جديتها في أي تصريحات خارجة عنها، ليبقى الخاسر من كل هذه التطورات هم الأكراد بشقيهم “مسد وقسد”، إلى جانب تنظيم الإخوان المسلمين “فرع سوريا”.