بغداد – (رياليست عربي): أسقطت القوات الأميركية طائرة مسيرة كانت في طريقها إلى مقر سفارة الولايات المتحدة في العاصمة بغداد، وفق ما ذكرت مصادر أمنية عراقية، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وذكر مصدران أمنيان، عراقيان بأنه تم اعتراض طائرة مسيرة وإسقاطها قرب السفارة الأميركية في بغداد من دون وقوع ضحايا، وقال المصدران إن الطائرة المسيرة لم تتمكن من الوصول إلى مجمع السفارة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
خلط الأوراق
بعد أن توقفت إيران عن إمداد العراق بالكهرباء، تم استهداف خطوط الطاقة في مناطق متفرقة من البلاد، البعض رجّح ذلك من خلال اتهام الفصائل العراقية الموالية لطهران، في حين رأى آخرون، أن من يستهدف خطوط الطاقة قد يكون من الأمريكيين أنفسهم أو ممن يوالوهم لاتهام إيران، هذا الأمر دفع الحشد الشعبي لإطلاق حملة أمنية واسعة لتحرير البلاد من فلول تنظيم داعش، إضافة إلى مستهدفي خطوط الطاقة، إلا أن ذلك لم يمنع استهداف محيط السفارة الأمريكية في قلب العاصمة العراقية بغداد، رغم التحصينات الكبيرة التي تتمتع بها، وهذا من جهة.
من جهة أخرى، سقطت 3 صواريخ على قاعدة “عين الأسد” في محافظة الأنبار غربي العراق، حيث توجد قوات أميركية، وهذا يعني أن هناك تطوراً جديداً بدأ يتشكل لا نستطيع تسميته بالعراق بالصحوات العراقية لأنه تشكل منذ زمن، بل هو تغير قواعد الاشتباك لصالح الوجود الأجنبي بكامله، ربطاً مع الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والبقاء في العراق، زد على ذلك، استهداف قواعد عسكرية أمريكية في سوريا يوم أمس أيضاً، قيل إنها رداً على الاستهداف الأمريكي الأخير للحدود السورية – العراقية والتي راح ضحيتها 4 أطفال سوريين، يبين أن المنطقة على صفيح ساخن، وأن الصحوات السورية بدأت في شرق الفرات على غرار العراقية، وهذا أمر مبعث قلق حقيقي للأمريكيين.
المشهد اليوم تصعيدي بامتياز، سواء كانت خلفه إيران أم لا، ومع وصول أسلحة متطورة إلى الجانب السوري ربما هذا الأمر سيفتح باب تنسيق وتعاون، قد لا يُحمد عقباه بالنسبة للأمريكيين، ووسط غياب الدولة لدى الجانب العراقي والسوري في مناطق الاستهدافات يبدو أن حسابات الولايات المتحدة ستخونها وللمرة الأولى منذ دخولها المنطقة، فحالة الاحتقان من تصرفات قواتها تصاعدت ويبدو أن هناك قرارات جديدة ستتخذها الإدارة الأمريكية فهل ستؤجج الأوضاع أم ستخمد إذا ما تم الاتفاق بينها وبين إيران!
خاص “وكالة رياليست”.