واشنطن – (رياليست عربي): أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على كيانات لبنانية وسورية وعراقية وروسية، طبقاً لموقع “العربية نت“.
العقوبات طالت بشكلٍ أساسي، المقاومة الإسلامية – حزب الله اللبناني، وحزب الله العراقي وعصائب أهل الحق، إضافةً إلى مؤسسات سورية، هما مؤسسة تابعة لوائل عيسى وأخرى تابعة لأيمن صباغ.
كما فُرضت عقوبات على مؤسسة البحث والإنتاج “بولسار” الروسية وشركة تأجير الطائرات “غرين لايت موسكو” الروسية وشركة “آسيا إنفست” الروسية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المعاقبين خرقوا قرار حظر التسليح الخاص بإيران وسوريا وكوريا الشمالية، ونشرت الإدارة الأميركية الإشعار بالعقوبات في السجل الفيدرالي بتاريخ اليوم، في حين تظهر الوثيقة أن القرار تم اتخاذه في 29 يوليو/تموز الماضي.
والجدير بالذكر أن العقوبات على كتائب حزب الله العراقي وحزب الله اللبناني وبعض الأفراد السوريين تندرج تحت “عقوبات منع انتشار الأسلحة” من “مكتب الأمن العالمي ومنع انتشار الأسلحة” في وزارة الخارجية الأميركية.
لكن حقيقة الأمر، أن سلاح العقوبات التي تواصل به الولايات المتحدة الأمريكية معاقبة الدول التي لا تتفق ومطالبها، بات سلاحاً دائماً، ففرض العقوبات هو حق لها، لكن بعيداً عن الأدلة، هذا الأمر يبدو انه يصب في خانة زيادة الضغط على روسيا في منطقة الشرق الأوسط، في ضوء انخراطها بالحرب السورية وتحقيقها مكاسب في مجملها صبت في صالح الدولة السورية.
إضافة لذلك، هناك معلومات تتحدث عن بدء توقيع عقود رسمية تتعلق بإعادة الإعمار في سوريا ولروسيا جانب كبير فيها، بالتالي، تريد واشنطن تقويض الدور الروسي بكل ما لديها من أسلحة ستشهرها في وجه موسكو.
وفيما يتعلق بفرض عقوبات على حزب الله اللبناني، أيضاً يصب في صالح إسرائيل، مع انهيار تام في لبنان وشلل كبير في كل مرافق الحياة خاصة الاقتصادية منها، وسط معلومات تتحدث عن عرض إيراني لمد لبنان بالوقود الكافي لعود الكهرباء، لكن يبدو أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك.
على صعيدٍ متصل، هناك معلومات أيضاً تتحدث عن قمة سعودية – سورية – أردنية – عراقية في العراق، ربطاً مع فتح معبر نصيب – جابر بين سوريا والأردن أمام حركة المسافرين، وبالتالي فتح معبر عرعر بين العراق والسعودية، لأن الدول المذكورة أيضاً تعيش أزمات اقتصادية جراء أن سوريا هي نقطة عبور رئيسية لحركة التجارة البرية بين البلاد المذكورة.
تحاول واشنطن تهديم كل الجهود الرامية لإنعاش تلك البلاد حتى ولو بالحد الأدنى، ما يعني أن سلاح الولايات المتحدة يجب ان يقابله ما يوقفها عند حدها، وهذا ما سيتبين من الموقف الروسي رداً على الإجراءات الأمريكية في الأيام المقبلة.
خاص وكالة “رياليست”.