تونس – (رياليست عربي): أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد، “ثباته” بالمضي قدما وعدم المساس بحقوق الإنسان واحترام الحريات في البلاد، رافضاً الابتزاز وتجاوز القانون بأي طريقة كانت، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
تأتي هذه التصريحات غداة استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد بقصر قرطاج، إبراهيم بودربالة، عميد الهيئة الوطنية للمحامين، وبشير العبيدي، الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وبسام الطريفي، نائب رئيس الرابطة.
حيث شدد الرئيس سعيد أنه ما من مجال للعودة إلى الوراء، وهذا ما يفسر إطلاق حملة أمنية واسعة للقضاء على وكلاء الإرهاب في تونس، وسط معلومات تتحدث عن تواجد جهاديين ينتقلون من تونس إلى ليبيا، بالتالي، جدد سعيّد التأكيد مجدداً على أنه ثابت في التزامه القوي بالمواصلة في نفس النهج وعدم المساس بحقوق الإنسان واحترام الحريات، بما فيها حرية التعبير والتظاهر، ورفض المساومة والابتزاز والظلم وأي تجاوز للقانون من أي كان ومهما كان موقعه.
كما بيّن رئيس الجمهورية بأنه لا كرامة للدول إلا بكرامة مواطنيها ومواطناتها، مذكّراً بأنه سيقع التصدي بالقانون للفاسدين ولكل من يحاول العبث بالدولة والمتاجرة بأوضاع الشباب وبتطلعاتهم إلى الشغل والحرية والكرامة.
وإذا ما استمر الرئيس التونسي بهذا النهج عبر تصحيح الداخل وتحصينه ضد المخاطر المحتملة فهذا يعني أن البلاد أمام قفزة نوعية خاصة من الناحيتين السياسية والصحية، فالنسبة للوضع السياسي، إذا انتهى دور الإخوان المسلمين، ستكون تونس أمام نقلة نوعية تضع البلاد ومستقبلها بمن يستحق من الدماء الجديدة خاصة عنصر الشباب.
أما من الناحية الصحية، فهناك خطوات قليلة وتصل تونس نحو المناعة المجتمعية بعد ترتيب الأوضاع عقب لفضيحة الأخيرة بالزحف الشعبي للتطعيم دونما تنسيق ما ضاعف أعداد المصابين وأحدث فوضى عارمة انتشرت أصدائها حول العالم.
وهذا يأخذنا للتأكيد أنه إذا بقيت تونس تسير وفق هذا الخط، فإنها ستستعيد عافيتها السياسية سريعاً، خاصة وأن الرئيس سعيد يقوم بعمل جبّار بعد الفوضى الكبيرة السابقة، ليكون أول الغيث تعليق البرلمان التونسي، والنهاية تطهير البلاد من الإرهاب ووكلائه.
خاص وكالة “رياليست”.