وصلت إلى العاصمة السورية دمشق قافلة مساعدات طبية إماراتية لدعم سوريا في جهود الحد من تفشي وباء “كورونا”، وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن المساعدات تشمل 22 طنا من الأدوية والمواد الطبية، سيّرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السورية.
ونقلت الوكالة عن الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي محمد عتيق الفلاحي أن “المساعدات الطبية تتضمن المواد الأساسية المستخدمة في تعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي لجائحة “كورونا”، ومساعدة الكوادر الطبية على أداء دورها، ودعم جهودها لاحتواء انتشار الفيروس في سوريا.
تقف دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم مع جميع الدول للتصدي لوباء “كورونا” خاصة فيما يقال إنها الموجة الثانية منه التي ستضرب العالم، وتعتبر هذه القافلة هي الرابعة التي تصل إلى سوريا، منذ عودة العلاقات الثنائية بين البلدين، وإعادة فتح السفارة الإماراتية في العاصمة السورية دمشق، وسط توقعات بإستمرار تقديم الدعم اللازم ليس فقط ضمن ما إسمه الإستجابة العالمية لمواجهة إنتشار جائحة “كوفيد -19” فقط، بل يبدو أن العلاقات السورية – الإماراتية عادت إلىى زخمها السابق، أي كما كانت قبل العام 2011.
وتقف الإمارات العربية إنسانياً مع كل البلاد التي تعاني أوضاعاً صعبة ومن بينهم سوريا، حتى أنها ألغت فحص “البي سي آر” للقادمين إلى الدولة في بلادهم وإكتفت بإجرائه على أراضيها، ما يعكس أهمية التخفيف من الإجراءات والقيود كالتي فرضتها الدول الأخرى، ليتحول هذا الفحص إلى تجارة رائجة خاصة على المراكز الحدودية وفي بعض المطارات التي تقدمه للمسافرين وفق مبالغ مالية محددة بحسب مصادر إعلامية أكدت هذه المعلومة وحدوثها في مطار رفيق الحريري للمواطنين اللبنانيين المغادرين إلى فرنسا.
وبالتالي إن دولة الإمارات كانت السباقة على صعيد الإهتمام بأشقائها وجيرانها العرب، حيث فصلت ما بين السياسة والأعمال الإنسانية، مغلبة الأخيرة على أي وضع يحتاج دعمها لتقدمه برحابة صدر وإمتنان.
أخيراً، إن سوريا تعاني جراء تضرر القطاع الصحي بفعل الحرب أولاً، وبفعل المزيد من فرض العقوبات الأمريكية والتي كان آخرها يوم الأمس وطالت شرائح من قطاعات مصانع الأدوية ووزارة النفط وقوات الدفاع المدني، فجاءت مساعدة دولة الإمارات كبديل يخفف من وطأة هذه المعاناة إلى حد ما، خاصة بعد تصريح الدكتور سامر الخضر، مدير مشفى المجتهد بدمشق، والذي قال فيه، إن مراجعات المرضى مؤخراً بلغت أرقاماً مرتفعة تعاني أعراضاً رئوية مشابهة لأعراض فيروس “كورونا”، في إشارة إلى قوة الموجة الثانية بحسب التوقعات.
فريق عمل “رياليست”.