باريس – (رياليست عربي): بعد مرور عام على نشوب الإحداث العسكرية الروسية في اوكرانيا، والوضع يزداد تعقيداً، ومن سيء إلى أسوأ، ومن أزمة إلى أخرى يوم بعد يوم من حيث الخسائر العسكرية والبشرية بين الطرفين، وكذلك الخسائر الاقتصاد والمالية والتي طالت دول كثيرة حول العالم، مع ارتفاع اسعار الطاقة، وكذلك المواد والمحاصيل الزراعية الغذائية.
حجم الخسائر بعد عام من العمليات العسكرية:
على الجانب الأوكراني:
- أكثر من 4 آلاف دبابة ومدرعة أوكرانية، ونحو 400 طائرة، بين مقاتلة ومروحية.
- إسقاط وتدمير 1650 طائرة مسيّرة.
- تدمير مئات من منصات الدفاع الجوي لا سيما من طراز “جافيلين” و”نلاو”.
- إسقاط أكثر من 200 صاروخ “هيمارس” الأميركي لأوكرانيا.
- تدمير 33 مدفع “هاوتزر” أميركيا و5 قاذفات صواريخ “هاربون” المضادة للدبابات.
وفي المقابل، لا تكشف كييف صراحة عن حجم خسائرها، لكن مسؤولين يلمحون بين حين وآخر إلى أنها تتراوح بين 50 و200 جندي يومياً، بحسب اشتداد المعارك وخريطتها، مع الإقرار بخسائر هائلة لحقت بالبنية التحتية، وتجاوزت 750 مليار دولار، فضلاً عن نزوح ولجوء الملايين إلى دول الجوار .
على الجانب الروسي:
- مقتل 63 ألف و800 جندي روسي.
- إسقاط 268 طائرة حربية و240 مروحية و1182 طائرة مسيرة.
- تدمير 2511 دبابة و16 سفينة حربية و5167 مركبة عسكرية.
- تدمير 1556 مدفعا و357 راجمة صواريخ و183 نظام دفاع جوي.
- تدمير معدات أخرى وإسقاط 316 صاروخ كروز.
بالتالي، إن حجم الخسائر البشرية بين الطرفين وفقاً لآخر الإحصائيات تشير إلى أنها تتعدى 100 فرد في كل جانب.
وعلى الصعيد العالمي، فإن الخسائر تتعدي عشرات التريليونات من الدولارات.
اللاجئون والنازحون
هناك حوالي 4.5 مليون لاجئ أوكراني مسجلين حالياً في إطار مخططات حماية مختلفة في جميع أنحاء أوروبا، وفقاً لبيانات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي أكدت أن:
- حوالي 6.9 مليون شخص نازح داخلياً في أوكرانيا، ويعيشون في ظروف قاسية.
- قرابة 4.5 مليون لاجئ أوكراني مسجلين في إطار مخططات حماية مختلفة في جميع أنحاء أوروبا، كثير منهم في سلوفاكيا وبولندا والمجر ورومانيا.
منذ اندلاع الحرب، والصراعات بين أمريكا وأوروبا وحلفائهم مقابل الجانب الروسي تتلاحق وتتوالى في كافة المجالات، حتى وصلت إلى درجة الاستفزاز والمكايدة السياسية، والتي تتمثل في قيام العديد من الرؤساء والوزراء والمسؤولين السياسيين في زيارة أوكرانيا، وكذلك قيام الرئيس الأوكراني بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك فرنسا، وأخيراً قيام الرئيس الأميركي بزيارة أوكرانيا، وهي سياسة أمريكا والغرب لاستفزاز الروس.
إلغاء معاهدة ستارت 2.. والمنعطف الخطير
في أعقاب وصول الرئيس الأمريكي إلى اوكرانيا يوم الجمعة الماضي، دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإعلان في خطابه الأخير أمام الجمعيةالفيدرالية، إلى الإعلان عن إلغاء معاهدة ستارت 2.
وهو الأمر الذي يعني احتمال اتساع نطاق الحرب ونشوب نزاع مسلح مباشر بين أمريكا أو أحد حلفائها مع الجانب الروسي، حيث أن معاهدة ستارت 2، تسمح بتبادل المعلومات الاستخباراتية المهمة لضمان عدم حدوث أي صدام بين أطراف الجانبين الروسي والغرب.
هنا يمكن القول إن الصراع وصل إلى منعطف خطير بين جميع الأطراف.
متى تنتهي الحرب؟
وهو السؤال الذي يُطرح بشكلٍ متواصل من جانب الصحفيين والمهتمين والباحثين إلى المسؤولين في كلا الجانبين، ولكن لأسف لا توجد له إجابة حتى الآن.
وهو الذي سبق وأن أكدناه في مقالاتنا السابقة عن نشوب النزاع، إنه صراع سوف يمتد لفترة طويلة من الوقت والزمن، وهو الأمر الذي تبينت صحته اليوم.
واليوم نستطيع أن نؤكد على انتهاء هذا الصراع، صعب المنال في المستقبل القريب، أو المتوسط، وأن نهاية هذا الصراع سوف تتحقق مع تغير الأشخاص الحاليين في كلا الجانبين، وأن الصراع باقٍ ومستمر ببقاء هؤلاء الأشخاص في مواقعهم.
خاص وكالة رياليست – د. خالد عمر.