غزة – (رياليست عربي): قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” في تقرير لها إن واحداً من كل أربعة أطفال من بين كل خمسة أطفال في قطاع غزة يعاني من الاكتئاب والحزن والخوف الناجم عن خمسة عشر عاماً من الحصار الإسرائيلي . بدأ الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة في يونيو 2007، مما أثر بشدة على اقتصاد القطاع وقيّد السفر بشدة.
وقد أثر ذلك بشكل خاص على الأطفال، الذين يشكلون 47٪ من سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة، حوالي 800000 طفل من غزة لم يعرفوا الحياة بدون حصار، كان عليهم التعامل مع ما يسميه التقرير ست حالات تهدد الحياة – خمسة تصعيد للعنف و “جائحة” COVID-19.
ووجدت دراسة أجرتها منظمة Save the Children بعنوان “Trapped” أن الصحة العقلية للأطفال والشباب ومقدمي الرعاية قد ساءت بشكل كبير منذ التقرير الأخير في عام 2018، حيث ارتفع عدد الأطفال الذين أبلغوا عن ضائقة عاطفية من 55٪ إلى 80٪.
شمل الاستطلاع 488 طفلاً و168 من الآباء والأوصياء المقيمين في قطاع غزة، “قبل خمس سنوات، قال الأوصياء إن الحصار والفقر وانعدام الأمن دفع بقدرتهم على إعالة أطفالهم إلى أقصى حد، ومن المرجح أن يتم تدميرهم بالكامل في حالة نشوب صراع جديد.
تظهر النتائج أن مخاوف مقدمي الرعاية تتحقق للأسف، وتدعو المنظمة جميع الأطراف إلى معالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع واتخاذ خطوات لحماية جميع الأطفال والأسر الذين يستحقون العيش في أمن وكرامة.
قال جيسون لي، المدير الإقليمي لمنظمة إنقاذ الطفولة في فلسطين: “نحن بحاجة إلى إنهاء النزاع والحرمان الاقتصادي على الفور، وهو يشكل ضغوط هائلة على حياة الأطفال، واتخاذ إجراءات لدعم الأطفال والأسر في قطاع غزة، حيث أن هناك زيادة كبيرة في عدد الأطفال الذين أبلغوا عن شعورهم بالخوف – 84٪ (ارتفاعاً من 50٪ في 2018)، والعصبية – 80٪ (في 2018 – 55٪)، والحزن أو الاكتئاب – 77٪ (ارتفاعًا من 62٪) والحزن 78٪ (كانت 55٪).
وأفادت المنظمة أيضاً أن أكثر من نصف الأطفال في غزة فكروا في الانتحار، وأن واحداً من كل ثلاثة من كل خمسة فكر في إيذاء نفسه، حيث تم العثور على العوامل المساهمة في أزمة الصحة النفسية للأطفال والشباب في غزة إلى عدم الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والحصار الإسرائيلي المستمر.
وفقاً لمهنيين طبيين قابلتهم المنظمة، فإن 79٪ من الأطفال في غزة يعانون من التبول اللاإرادي في السنوات القليلة الماضية، كما أبلغ العاملون في مجال الصحة عن زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الكلام واللغة والتواصل، بما في ذلك الصمت التفاعلي العابر، الذي يتطور كمضاعف للاكتئاب الناجم عن حدث صادم.