برلين – (رياليست عربي): أوضح استطلاع رأي، أن ألمانيا هي أفضل دولة أوروبية لاستقبال اللاجئين السوريين في الوقت الحالي على الرغم من المزايا والاهتمامات التي باتت توجه بشكل أكبر إلى اللاجئين الأوكرانيين من جانب المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في ألمانيا، خلال الفترة الأخيرة.
وصوت 55 % من المشاركين في الاستطلاع لصالح ألمانيا بينما كان 30 % لهولندا و 15 % وجهوا تصويتهم لدولة لكسمبورغ، وذلك بحسب تفنيد “رياليست“.
وظهر في استطلاع رأي على صفحة “الجالية السورية في ألمانيا” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” والذي شارك فيه 784 شخص، أن 430 شخص رشحوا للاجئين القدوم إلى ألمانيا، و238 صوتوا إلى هولندا، و113 إلى لوكسمبورج.
وجاء الاستطلاع عندما سأل أحد اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى النمسا من تركيا عبر اليونان ثم ألبانيا متوجهاً إلى كوسوفو وصربيا وكرواتيا والمجر تباعاً وصولاً إلى النمسا.
وقال البعض إن ألمانيا توجه مزاياها حالياً لصالح اللاجئين الأوكرانيين أكثر من أي جنسية أخرى في الوقت الحاضر، فيما أوضح آخرون أن ألمانيا يوجد فيها وظائف متاحة للعمل بشكل كبير مقارنة بدول أوروبية أخرى، بينما أكد أخرين من خلال خبرتهم المعيشية في أوروبا كلاجئين أن من حيث الإقامة و تقنين الأوراق والحصول على الجنسية في نهاية المسار، فإن هولندا والنرويج والسويد أفضل من ألمانيا.
ولفت البعض إلى أن الوصول إلى لوكسمبورج من جانب خط سير دول أوروبا الشرقية للقادمين من تركيا عبر اليونان تعتبر أسهل وأقل من حيث المخاطر والملاحقات بينما تمسك البعض بإظهار مزايا هولندا من حيث وظائف العمل المتاحة وسهولة الحصول على أوراق الإقامة ومن ثم الجنسية في سنوات أقل من ألمانيا، وأيضاً سهولة إجراءات لم الشمل لمن له أسر أو عائلات.
وكانت قد وصلت نسب التجنيس في ألمانيا إلى مستويات عالية في عام 2021، بحسب المكتب الإحصائي الاتحادي الألماني “جهة حكومية”، حيث حصل 131 ألف شخص على الجنسية الألمانية في العام الماضي، سدسهم تقريباً من السوريين، حيث تضاعف عدد السوريين الذين نالوا الجنسية خلال عام 2021 ثلاث مرات، مقارنة بعام 2020 .
وجاء السوريين في المركز الأول بـ 19.100 شخص حصلوا على الجنسية الألمانية، و 12 ألف نالوا الجنسية ممن ينحدرون من أصول تركية، و 6900 شخص من رومانيا حصلوا على الجنسية الألمانية، و 5500 شخص من بولندا، و5000 آلاف إيطالي نالوا جنسية ألمانيا في 2021
وتأتي مجمل الزيادة في التجنيس بألمانيا في 2021 حوالي 21700 شخص مقارنة بعام 2020 بزيادة تقدر 20%، ومن المنتظر أن يتضاعف عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية في عام 2022 حوالي 4 مرات مقارنة بعدد الذين حصلوا على الجنسية في 2021، في حين أن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية في 2021 بمثابة 3 أضعاف من حصلوا على الجنسية في عام 2020 ، وذلك بحسب تقرير مكتب الإحصاء الألماني.
وكان عدد السوريين الذين يحصلون على الجنسية الألمانية بحسب التقرير خلال الـ20 عاما الماضية محدود للغاية، ولكن منذ عام 2019 بدأت الزيادة الملحوظة في وقت يتوقع المكتب الاحصائي الألماني أن يزداد كثيراً عن العدد الحالي من السوريين المتجنسين، حيث يرى المكتب أن أغلب السوريين الذين حضروا إلى ألمانيا وطلبوا اللجوء في الفترة من 2014 إلى 2016، باتوا يحققون شروط الجنسية لاسيما مدة الإقامة البالغة 8 سنوات داخل أراضي الدولة.
وبحسب المكتب أيضاً، فأن هناك الكثيرين ممن حصلوا على الجنسية قبل مرور مدة الإقامة، نظراً لتحقيقهم ما يسمى “إنجازات الاندماج” والتي من أهمها التحدث باللغة الألمانية بشكل أكثر من المطلوب وامتلاك قدرات ومؤهلات مهنية وأكاديمية جيدة بالإضافة إلى نشاطهم الواسع في العمل التطوعي وهي أمور تؤدي إلى تقليل مدة الإقامة المطلوبة للحصول على الجنسية من 8 إلى 6 سنوات.
وفي بداية عام 2021 كان هناك 105 ألف سوري يعيشون 6 سنوات في ألمانيا، حصل منهم 19 ألف شخص على الجنسية، وهناك حالياً 449 ألف يطبق عليهم فترة الإقامة 6 سنوات في العام الحالي، مما يجعل التوقعات أن يحصل على الجنسية الألمانية من السوريين في عام 2022 ما يزيد عن 80 ألف شخص.
وكانت هيمنة الحصول على الجنسية الألمانية بشكل كبير قبل حدوث موجات اللجوء السوري، لمن هم منحدرين من أصول تركية وبولندية وروسية، الأمر الذي جعلهم يكونون أكبر جاليات من حيث العدد في شتى الولايات الألمانية خلال العقود الماضية.
خاص وكالة رياليست.