باريس – (رياليست عربي): قالت مصادر رفيعة المستوى في حزب التجمع الوطني الفرنسي، في تصريحات خاصة لـ”رياليست“، إن هناك قائمة أساسية يتم اعدادها في وزارة الداخلية الفرنسية، تتطلع وتساهم فيها أحزاب فرنسية، تضم 15 اسماً لأئمة مساجد في فرنسا، وذلك لترحيلهم من البلاد، بتهم التحريض على الكراهية والتمييز ومخالفة قيم الجمهورية.
وأكدت المصادر المقربة من زعيمة الحزب اليميني “مارين لوبان” التي خسرت انتخابات الرئاسة الفرنسية في أبريل/ نيسان الماضي أمام الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، أن هؤلاء الأئمة معظمهم من دول شمال إفريقيا ومن بينهم إمام لأحد مساجد باريس، وبقية الأئمة أصولهم من المغرب، الجزائر، تونس.
وأوضحت المصادر، أن هؤلاء الأئمة على علاقة قوية بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين وله علاقة مباشرة بأجنحة التمويل، وأن هناك تهم أخرى تتعلق بجمع تبرعات تتحول لتمويل لأنشطة جماعات وأشخاص متطرفين، مشيراً إلى أن هناك قائمة أخرى مبدئية يتم البحث والتحري والتعامل معها للبت فيها، لأئمة يشتبه بشكل مباشر تعاملهم مع جماعات متطرفة وأيضاً يقومون بنشر سلوك بين المسلمين المقيمين في فرنسا، يحض على بث الكراهية والتمييز والعمل ضد مبادئ الجمهورية الفرنسية.
وكان قد أعطى مجلس الدولة في فرنسا، وهو أعلى محكمة إدارية بالبلاد، منذ أيام، الضوء الأخضر ليرحل الى المغرب إمام معروف بأنه مقرب من جماعة الإخوان المسلمين، طبقاً لطلب وزير الداخلية، وهو الداعية حسن إيكويسن المقيم في شمال فرنسا، وفقاً للعناصر التي جمعتها دائرة الشمال، ومعروف بـ”خطابه الذي تتخلله تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية مخالفة لقيم الجمهورية”، كما يتهم خصوصا بتبني “خطاب معاد للسامية وعنيف بشكل خاص” وتغذية “فرضيات مؤامرة”.
وكان وزير الداخلية جيرالد دارمانين أعلن في يوليو/ تموز الماضي، قرار ترحيل هذا الرجل المولود في فرنسا ولكنه مغربي الجنسية، وهو قرار علقته محكمة إدارية في باريس في 5 أغسطس معتبرة أن هذه الخطوة “ستمس بحياته الخاصة والاسرية بشكل غير متناسب”، واستأنفت وزارة الداخلية هذا القرار، ولم يتبع مجلس الدولة قرار المحكمة الإدارية معتبرا أن تصريحاته المعادية للسامية التي يدلي بها منذ سنوات خلال العديد من المؤتمرات التي انتشرت بشكل واسع وخطابه حول دونية المرأة وإخضاعها للرجل هي أعمال استفزازية صريحة ومتعمدة بهدف التمييز أو الكراهية تبرر قرار الترحيل.
خاص وكالة رياليست.