بغداد – (رياليست عربي): عاد الناشط السياسي العراقي منتظر الزيدي إلى الواجهة من جديد، وفي هذه المرة ليس عبر بوابة الأحداث والوقائع السياسية ولكن عبر حياته الشخصية وبالتحديد من خلال طليقته اللبنانية وابنته منها “إميديا”.
“منتظر” ممن دخلوا التاريخ وأيضاً قبع في السجن، بسبب فعلته عندما أسقط هيبة الولايات المتحدة الأمريكية بحذاءه، فكان في وجه الملقب بـ”مدمر العراق” الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، وهو نفسه الحذاء الذي أسقط علم “أبناء العم سام”.
وكان قد اشتهر “منتظر” الذي ولد في 15 يناير/ كانون الثاني 1979، وعمل كمراسل صحفي غطت تقاريره الكوارث الإنسانية التي خلفها الغزو الأمريكي للعراق، على مستوى الرأي العام الدولي، عندما قذف زوج حذائه صوب العلم الأمريكي و”جورج بوش” خلال مؤتمر صحفي للأخير في بغداد يوم 14 ديسمبر/ كانون الأول 2008، ليتم اعتقاله من الجانب الأمريكي على أثر ذلك.
وتزوج “منتظر” في بيروت، بوقت سابق، من اللبنانية “مريم مالك ياغي”، وهو الزواج الذي أسفر عن الطفلة الصغيرة “إميديا” وكتب لهما الانفصال بالطلاق، ليعيش بابنته في “بغداد”، ومؤخراً طلبت “مريم” لقاء ابنتها في العراق خلال زيارتها، ولكن “منتظر” الذي رحب بذلك، اشترطت أن تقوم الأم بتوقيع كتابي يحظر عدم استغلال الطفلة إعلامياً أو عبر مواقع التواصل الأجتماعي، الأمر الذي رفضته “مريم”، ليصبح الأمر مشكلة اجتماعية يلاحقها الجدل.
وقال “منتظر” في منشور، إنه انتشر فيديو لطليقته، تدعي حرمانها من مشاهدة ابنتنا، ورغم محاولاتي الجادة بحل الموضوع بهدوء بعيداً عن الاعلام، إلا أنها تتقصد على حد قوله، في كل حين افتعال أي قصة للنيل منه رغم الطلاق الذي مر عليه 7 أعوام.
وشرح “منتظر” الأزمة، بأن الأم أدعت خطفه لـ”إميديا” مشيراً إلى أنها أعطته الطفلة بعمر 4 سنوات من أجل السفر والسياحة في مصر وإيطاليا والسويد، ولم تطلب “مريم” ابنتها طوال مدة الحضانة القانونية للأم حسب القانون اللبناني “7سنوات” ولم تطالب بابنتها إلا بعد تحول الحضانة له حسب قانون عقد الزواج والطلاق اللبناني.
وتابع :”حاولت مراراً إرسال الطفلة لها لرؤيتها مع تعهد عدم استخدام الطفلة للترويج الإعلامي في السوشيال ميديا ولكنها رفضت، وتواصلت مع محاميها عبر محامي من أجل إرسال تذكرة طيران لها لرؤية الطفلة لكنها رفضت، وقبل أيام وصلت إلى بغداد بحجة مشاهدة الطفلة ولم أمانع، لتطالب بإرسال الطفلة إلى مركز تسوق تجاري، دون أن تدل على مكان سكن الطفلة معها للاطمئنان عليها من جانبي”.
وأردف: “بعد إصراري أرسلت عنواناً وهنا وافقت على إرسال الطفلة للبقاء معها ما تشاء من الأيام، مع تعهد خطي بعدم استخدام الصغيرة في دعايتها التسقيطية ضدي واقحام الطفلة في مشاكل، إلا أنها رفضت ذلك وتحججت بأنها تريد التصوير معها، وعلى الرغم من عدم ممانعته من صور الأم مع ابنتها لكنها أصرت على التشهير المتعمد بدل توقيع التعهد”.
واستكمل :”كنت الأب والأم للطفلة عندما لم تطالب الأم بها وقت حضانتها القانونية، فقد كانت منشغلة في ممارسة هواياتها بالسفر والسياحة، والآن عندما تتواصل مع الطفلة، تمنعها حين تتحدث معها أن تتكلم باللهجة العراقية بأسلوب يحمل التعالي”.