الدوحة – (رياليست عربي): لطالما شكلت قطر كدولة صغيرة بإمكانات اقتصادية كبيرة، حالة مثيرة للانتباه والجدل بين المراقبين السياسيين، لا سيما لجهة علاقاتها السياسية والاقتصادية، فيما شكلت العلاقات بين الدوحة و تل أبيب أكثر تلك الملفات إشكاليةً .
وسط ما سُمي بموجة التطبيع العربي مع إسرائيل، يتم الحديث عن توطد العلاقات القطرية ـ الإسرائيلية، ولعل أحد أوجهها بحسب مراقبين، ما تم الإعلان عنه مؤخراً، حيث سيكون بإمكان الإسرائيليين حضور مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، وفق ما أفاد وزراء إسرائيليون. رغم أن قطر لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية بإسرائيل حالياً على خلاف جارتيها الخليجيتين البحرين والإمارات، اللتين وقعتا معها في الآونة الأخيرة اتفاقات تاريخية.
في هذا السياق أفاد وزراء إسرائيليون بأن الإسرائيليين سيكونون قادرين على حضور مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، في خطوة قالوا إنها ستفتح باباً جديداً إلى دولة ليس لدى إسرائيل معها حالياً علاقات دبلوماسية رسمية.
وتضمن الإعلان عن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد شهور من المحادثات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن طريق وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس ووزير الرياضة تشيلي تروبر.
وأضاف البيان نقلاً عن لابيد قوله “حب كرة القدم والرياضة يربط الناس والدول، وكأس العالم في نوفمبر/تشرين الثاني تفتح بابا جديدا لنا من أجل علاقات دافئة”.
وأكد المسؤولون عن كأس العالم في قطر مراراً إن جميع الجنسيات مرحب بها خلال البطولة. ويجب على جميع حاملي التذاكر التقدم بطلب للحصول على بطاقة هيا، التي تعد بمثابة تصريح دخول إلى قطر، وتتيح لحاملها مجموعة من المزايا من بينها استخدام وسائل النقل العام مجاناً في أيام المباريات.
يُذكر أن قطر كانت من أولى الدول العربية التي ربطتها علاقات مع إسرائيل، منذ افتتاح مكتب تمثيل المصالح الإسرائيلية في الدوحة في العام 1995 .