بروكسل – (رياليست عربي): بات الأوروبيين على قرب أعياد الميلاد “الكريسماس”، وتدخل دول في القارة العجوز، في حالة كساد اقتصادي مع المتحور الجديد “أوميكرون”، بعد أن كانت هناك بارقة أمل طوال الأشهر الأخيرة، حول أن لا تتكرر ضربة “عيد الميلاد” في العام الماضي، لاسيما أن في 2020 لم يكن هناك أمصال بالشكل الذي عليه الآن لمواجهة “كوفيد – 19”.
ولكن بعد وجود مليارات اللقاحات في العالم، كان هناك رهان على موسم الكريسماس الذي يقترب على بعد أيام، لتعويض الخسائر الاقتصادية من الدرجة الأولى الناتجة عن “العزل” و”الحظر” الذي عاش فيه العالم وبالتحديد أوروبا في العام الماضي، وأيضاً الخروج للحياة الاجتماعية والاحتفالات.
وتعاني أسواق عواصم الكريسماس في أوروبا من أزمة سلاسل الإمداد المتعلقة بآثار الوباء، مما كبح النمو الاقتصادي، وانعكس ذلك على توافر الأطعمة والحلوى وهدايا عيد الميلاد.
ووضحت أزمة سلاسل الإمداد في العديد من الدول الأوروبية، منها هولندا، النمسا، ألمانيا التي تعيش في نكسة مع هذا الموسم مع تخفيض البنك المركزي ببرلين توقعاته للنمو هذه السنة والسنة المقبلة نتيجة الأزمة المتواصلة في سلاسل الإمداد وموجة تفشي كورونا الجديدة، ما يعترض الخطوات الأولى للحكومة الجديدة، وتوقع البنك المركزي نمو إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 4,2% العام المقبل، بالمقارنة مع 5,2% في توقعاته السابقة في يونيو/ حزيران الماضي.
أما بالنسبة للسنة الجارية، فخفض توقعاته للنمو من 3,7% إلى 2,5%، كما نشر معهد “إيفو”، المعهد الاقتصادي الرئيسي في ألمانيا، مؤشر لمعنويات قطاع الأعمال الذي عكس تراجعا للمرة السادسة على التوالي في ديسمبر.
وسلاسل الإمداد هي سفن وسيارات ووسائل النقل والشحن، سواء خارج القارة الأوروبية لاسيما دول جنوب شرق آسيا خاصة الصين، وأدوات النقل داخل أوروبا سواء الرئيسية أو الفرعية، حيث تعطلت سلاسل بمكوث سفن أو سيارات في موانئ، بسبب آثار الإجراءات الاحترازية المتبعة.
من جهة أخرى، تنعكس أزمة المواد في الأسواق العالمية على الصناعات التحويلية التي تعتبر قطاعاً أساسياً في الاقتصاد الألماني، كذلك تراجعت الطلبيات الصناعية بنسبة 6,9% في أكتوبر/ تشرين الأول بحسب البيانات الرسمية بعد ارتفاع بنسبة 1,8% في سبتمبر/ أيلول.
خاص وكالة رياليست.