برلين – (رياليست عربي): قال عضو بارز في الحزب الاشتراكي الألماني الذي يتزعمه المستشار الحالي في ألمانيا، أولاف شولتز، إنه كان على علم ودراية بما سيحدث من جانب ناشطان بـ”تعرية الصدر” بحجة إظهار نوعا من الضغط المجتمعي على الحكومة الألمانية للتعامل مع “موسكو” في إطار العملية العسكرية في أوكرانيا وما تبعها، وهي العملية التي تواجه اعتراضا في أجزاء كبيرة بالداخل الأوروبي.
وأكد العضو البارز في تصريحات لـ”رياليست“، أنه لا يستبعد تدبير الواقعة بحبكة درامية، لتخرج بهذا الشكل، لتنصيب هجوماً يظهر أنه مجتمعياً بالداخل الألماني، ولكن ما هو حقيقي هو معرفة “شولتز” بأن هذه الواقعة ستحدث في تلك المناسبة.
وكانت قد فاجأت ناشطتان المستشار الألماني أولاف شولتز بعدما تقدما لالتقاط صورة معه فخلعتا من دون سابق إنذار قميصيهما وظهرتا بصدرٍ عارٍ للمطالبة بـ “حظر الغاز” الروسي، وبحسب وسائل إعلام ، فقد انتهزت السيدتان فعاليات “الأبواب المفتوحة” التي نظمتها الحكومة الألمانية في عطلة نهاية الأسبوع للوصول إلى “شولتز” في مقر المستشارية في برلين والتنديد بالاجتياح الروسي لأوكرانيا، وسرعان ما رافقهما عناصر الأمن إلى الخارج.
وفي الوقت الذي لم تتمكن فيه بعد ألمانيا التي تعول بشدة على الغاز الروسي من حظر استيراد الغاز من روسيا في شكل كامل، عرض “شولتز” في معرض رده على أسئلة الجمهور، الجهود التي تبذلها حكومته لإيجاد مصادر طاقة بديلة، من بينها الغاز الطبيعي المسال الذي تستعد برلين لتشييد أولى محطاته التي من المحتمل أن تدخل حيز الخدمة مطلع العام 2023.
وصرح المستشار الألماني بأنه قد تحل بذلك مشكلة ضمان الإمدادات مطلع 2024، وهو الأمر الذي صاحبه غضبا كبيرا ومخاوف ليس على المستوى الرسمي والجانب الاقتصادي في أوروبا داخل “ألمانيا” التي تعتبر الثقل الصناعي والاقتصادي الأول للقارة العجوز، ولكن أيضاً على المستوى الشعبي في ظل انتظار ألمانيا كغيرها من البلدان الأوروبية المجاورة، لشتاء قد يكون قاسياً بسبب نقص في إمدادات الطاقة.
خاص وكالة رياليست.