القدس – (رياليست عربي): خرجت تساؤلات في الشارع الفلسطيني من جهة، وأيضاً في أوساط سياسية وإعلامية فلسطينية وعربية، حول مدى قدرة التحقيق الأمريكي بشأن مقتل الإعلامية الأمريكية الفلسطينية “شيرين أبو عاقلة” وعلاقة ذلك في نهاية المطاف بإدانة إسرائيل ووضع دماء الراحلة في رقبة تل أبيب، أم سيكون الكيل بمكيالين، فيما يخص أي ضرر ولو حتى معنوي لإسرائيل .
بعد أشادت عائلة الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي قتلت على الأرجح بقصد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية، الخاص في هذا الشأن وفتح تحقيق في وفاتها، يوجد في أوساط عدة، إحباط متعلق بتعود أمريكي على عدم إدانة إسرائيل وأي ما يخصها، في أي حادث قد يجرى، وأوضح مراقبون، أن الحديث الأمريكي بفتح تحقيق ليس أكثر من عملية “تسويف” وإضاعة للوقت وفي النهاية سيكون إهدار دم “أبو عاقلة” هو الشكل المنتظر.
وجاء في بيان صدر عن عائلة الصحفية الفلسطينية الأمريكية “هذه خطوة مهمة”، وأعربت العائلة عن أملها في إجراء تحقيق مستقل بالفعل وذي مصداقية وشامل.
وكانت مراسلة الجزيرة المخضرمة ترتدي سترة واقية من الرصاص عليها علامة “صحافة” وخوذة عندما أصيبت برصاصة في رأسها خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في 5 سبتمبر أن أحد جنوده أطلق النار على الأرجح على “أبو عاقلة” بعد أن ظنها بالخطأ أحد المسلحين، ولفتت أسرة الصحفية إلى أنها تطالب بتحقيق أمريكي منذ البداية.
وأضافت أن السلطات الأمريكية تتحمل مسؤولية إجراء تحقيق عندما يقتل مواطن أمريكي في الخارج، خصوصا عندما تتم عملية القتل بأيدي جيش أجنبي، كما هو الحال بالنسبة لـ”شيرين”.
وكانت قد صرحت عائلة “أبو عاقلة” وزملاء لها لمحققي الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنها استهدفت عمداً كجزء من حرب إسرائيل واسعة النطاق على الإعلاميين الفلسطينيين، ودعوا إلى المساءلة والعدالة.