لندن – (رياليست عربي): في المملكة المتحدة، أضرب الآلاف من حرس الحدود وعمال البريد وموظفي الطرق السريعة الوطنية، المسؤولين عن السلامة على طرق البلاد. جميعهم يطالبون بأجور أعلى وظروف عمل أفضل، طبقاً لقناة “سكاي نيوز”.
يُذكر أنه بسبب إضراب عمال خدمة الحدود في مطارات البلاد، قد يواجه حوالي 250 ألف شخص يصلون إلى المملكة المتحدة مشاكل، ووفقاً للقناة، ستحدث إضرابات في مطاري هيثرو وجاتويك في لندن، وكذلك في الموانئ الجوية في برمنغهام وكارديف وجلاسكو ومانشستر، بالإضافة إلى ذلك، سيعاني ميناءان بحريان خلال الإضراب، يشار إلى أنه تم إرسال الجيش والمتطوعين من وزارة الداخلية البريطانية إلى مطار هيثرو ليحلوا مؤقتاً محل حرس الحدود المضربين.
بدوره، أشار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى أنه يشعر بخيبة أمل إزاء الضربات التي تحدث في البلاد قبل أيام قليلة من عيد الميلاد.
وقال “أشعر بالحزن وخيبة الأمل بسبب الانقطاعات التي أثرت على حياة الكثير من الناس، خاصة في عيد الميلاد”، مضيفاً أن سلطات المملكة المتحدة مستعدة دائماً للحوار مع المضربين.
ونظمت الإضرابات الضخمة نقابة الخدمات العامة والتجارية (PCS) ، التي تطالب بزيادة رواتب الموظفين بنسبة 10٪، والأمن الوظيفي لأعضاء النقابة، و “المساواة في المعاشات التقاعدية”.
“يمكنهم وقف الإضرابات اليوم، وقال مارك سيرفوتكا، رئيس PCS ، “لقد اختاروا عدم القيام بذلك”، مشيراً إلى أن سلطات الدولة لا توافق على شروط الاتحاد، حيث تقدم زيادة بنسبة 2٪ فقط بدلاً من نسبة 10٪ المعلنة.
في وقت سابق، أشارت جي بي نيوز إلى أن شركات الطيران قد تواجه تكاليف بملايين الدولارات أثناء إضرابات مسؤولي الحدود في المملكة المتحدة، كما يقر مصدر القناة في صناعة الطيران بأن الظروف الحالية ستكلف الجهات الفاعلة في السوق غالياً، وبشكل عام فإن هذا الوضع يمثل نكسة كبيرة للقطاع الذي يحاول التعافي من الوباء.
وكتبت صحيفة التلغراف أن مئات الآلاف من الأشخاص معرضون لخطر عدم العودة إلى منازلهم لقضاء العطلات بسبب الإضرابات العديدة التي قام بها حرس الحدود البريطاني.
بدورهم، أفاد المحللون أنه في عام 2022، انخفضت الأجور الحقيقية في المملكة المتحدة بنسبة 3٪ كحد أقصى وسط زيادة في تكلفة المعيشة، ولوحظ أن هذا هو أكبر انخفاض في الأجور الحقيقية منذ عام 1977.
وتحدث موجة من الإضرابات في المملكة المتحدة وسط تضخم قياسي في البلاد.
وبحسب رئيس النقابة، يمكن أن تستمر الإضرابات حتى مايو/ أيار إذا لم تقابل حكومة المملكة المتحدة المضربين.