لندن – (رياليست عربي): فقدت شرطة لندن “سكوتلاند يارد” التي تعتبر الجهاز الأمني الجنائي الأشهر في العالم، سيطرتها عن مواجهة الجريمة المنظمة للسرقات في وضح النهار، وتجاوزت جرائم السرقة من جانب العصابات المنظمة في العاصمة البريطانية، ما تشتهر به عصابات الجريمة المشهورة من “مافيا” شيكاغو الأمريكية.
وقال متابعون إن السرقة في لندن أصبحت في عز النهار بمناطق حيوية أمر طبيعي لسكان مدينة “الضباب” من جانب لصوص يستخدمون أسلحة بيضاء لخطف شنط وأموال وهواتف محمولة ومشغولات ذهبية ومجوهرات من سيدات، وسط اكتفاء الشرطة بتعليمات تتلخص في عدم مقاومة اللصوص من جانب المارة حفاظاً على سلامتهم.
ونشطت عصابات مسلحة في أشهر المناطق السياحية والتجارية الشهيرة بالعاصمة لندن “كوفنت جاردن”، متخصصين في سرقة متاجر عالمية في وضح النهار من بينهم متجر “آبل” الذي نهب من داخله أجهزة وهواتف ذكية وأموال وأيضاً زبائن داخل المتجر، وذلك أمام أعين “الأمن الخاص” المسلح للمتجر.
و أرجع متابعين ذلك إلى وجود ترهل من جانب عمل الجهاز الشرطي في لندن بالإضافة إلى استغلال بعض العصابات للوضع الاقتصادي المتأزم عالمياً لتبرير عمليات السرقة، بجانب انضمام عاطلين فقدوا وظائفهم في الأشهر الأخيرة بداية من وباء كورونا ثم التداعيات الاقتصادية لأزمة روسيا وأوكرانيا، إلى تلك العصابات أو عمل بعض هؤلاء العاطلين في عمليات سرقة في وضح النهار وبأماكن رئيسية بالعاصمة.
ازدادت ظاهرة سرقة الهواتف المحمولة من مالكيها في العاصمة البريطانية لندن بحسب سكان ووسائل إعلام بريطانية، منذ يونيو/ حزيران الماضي، وقالت شرطة لندن إن غالبية السرقات تكون في بعض الشوارع المزدحمة في وسط لندن من خلال راكبي دراجات بخارية خلال استعمال صاحب المحمول له.
ومع تصاعد معدلات جريمة السرقة في العاصمة البريطانية، كان هناك تحذيرات دبلوماسية من سفارات دول لمواطنيها المتجهين إلى إنجلترا من السرقات، ومن بينهم السفارة السعودية في لندن، التي حذرت المواطنين السعوديين، من عمليات احتيال وسرقة، وأهابت بالجميع توخي الحيطة والحذر، والتواصل معها عبر هاتف شؤون السعوديين في حالات الطوارئ ،وأوصت السفارة المواطنين السعوديين في المملكة المتحدة، بعدم حمل مبالغ نقدية كبيرة أو مقتنيات ثمينة، والحرص على الابتعاد عن الأماكن والتجمعات المشبوهة.
فيما كانت هناك عصابات منظمة في بريطانيا، تستهدف مناطق يتردد عليها أغنياء وسياح أثرياء، تخصصوا في سرقة الساعات الثمينة في لندن خلال الآونة الأخيرة، ومن بين تلك الساعات ماركة “ريتشارد ميل” التي يقدّر ثمنها بين 150 إلى 160 ألف دولار أمريكي، حيث سرقت أكثر من 10 ساعات من هذه الماركة الثمينة خلال الفترة الأخيرة.