موسكو – (رياليست عربي): طوّر العلماء الروس تقنية للحصول على جسيمات نانوية عالية التردد من أكسيد الحديد الأسود، تُحقن هذه المادة في ورم سرطاني، وتتأثر بمجال مغناطيسي، وتُسخن إلى درجة حرارة تزيد عن 40 درجة مئوية، مما يؤدي إلى موت الخلايا المريضة.
بالإضافة إلى ذلك، كلما كانت المادة أكثر نقاءً، كانت قوة الإشعاع المغناطيسي كافية لتحقيق النتيجة المرجوة، هذا يعني أن الطريقة الجديدة ستقلل من الآثار الجانبية لدى المرضى، أيضاً، نظراً للجودة العالية للجسيمات النانوية، من الممكن تقليل الكمية المطلوبة للعلاج، وفقاً للخبراء، فإن استخدام التكنولوجيا يفتح فرصاً جديدة للأطباء، ومع ذلك، فإن هذا النوع من العلاج له تأثير موضعي فقط، لذلك لا يمكن استخدامه لعلاج العديد من أنواع الأورام الخبيثة.
الآن، يتم إنتاج جسيمات أكسيد الحديد الأسود النانوية عن طريق ترسيب البخار أو بالطرق الكيميائية، في الوقت نفسه، تتشكل الشوائب فيها بشكل حتمي، لذلك من أجل الحصول على تأثير التسخين، من الضروري العمل عليها بمجال مغناطيسي بتردد أعلى وقوة أعلى، لهذا السبب، يعاني الشخص من انزعاج شديد.
وفقاً للعلماء، من الممكن الحصول على أكسيد الحديد الأسود القياسي عن طريق أكسدة الحديد النقي، لكن المشكلة تكمن في طحنها إلى المقياس النانوي، حيث يعد ذلك ضرورياً حتى تدخل المادة داخل الخلية المريضة ويتم تسخينها تحت تأثير المجال المغناطيسي.
كما اقترح العلماء استخدام تدمير التجويف لهذا الغرض، هذه طريقة عندما يتم تقسيم المادة بواسطة أصغر فقاعات من السائل، والتي تتكون نتيجة التعرض للموجات فوق الصوتية، قامت جامعة MISIS بالفعل بتصنيع منشأة لهذه العملية، نظرًا للنقاوة العالية لجسيمات أكسيد الحديد النانوية، فمن الممكن ليس فقط تقليل قوة المجال المغناطيسي، ولكن أيضاً تقليل الكمية المطلوبة للعلاج.
وبتقليل تركيز المغنتيت، يصبح العلاج أرخص بكثير، لأن الجسيمات نفسها باهظة الثمن، كل 1 غرام تكلف مئات الآلاف من الدولارات، تعليق 5 ملغ يكلف من 60 ألف إلى 150 ألف روبل، لعلاج الأورام بحجم 1 متر مكعب، سوف يتطلب سم 10-15 مثل هذا التعليق مليون روبل.
بالتالي، إن الطريقة المقترحة مثيرة للاهتمام لتقنية تكوين جسيمات نانوية أكسيد الحديد الأسود بنقاوة عالية وتوحيد الخصائص، ومع ذلك، فإن ارتفاع الحرارة المغناطيسي بحد ذاته له استخدام محدود للغاية في علم الأورام السريري.
يستخدم ذلك لعلاج أنواع معينة من الأورام أو النقائل الموضعية في الكبد والكلى والبروستات والبنكرياس، في الوقت نفسه، من الصعب للغاية التحكم في توزيع الجزيئات في الورم نفسه، الطريقة غير مصممة للعلاج الجذري لمعظم الأورام الخبيثة، حيث أن الأساليب الحديثة للعلاج الإشعاعي على المسرعات الخطية ذات الأنظمة الفعالة لحساب الجرعات وتوزيعها توفر نتائج أكثر موثوقية ويمكن التنبؤ بها.
بالتالي، تكمن الميزة التي لا يمكن إنكارها للجسيمات النانوية المغناطيسية التي تم الحصول عليها في سطحها النظيف كيميائياً، والذي لا يسمح فقط بتحقيق أقل سمية في الكائنات البيولوجية، ولكن أيضاً لتحقيق قوة محددة متزايدة.