موسكو – (رياليست عربي): في الثاني من يونيو/ حزيران الجاري، وتحت تأثير التقارير التي صدرت مؤخراً، حول الحظر النفطي الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على روسيا، انخفض سعر صرف الروبل مقابل اليورو إلى 63.6 روبل، طبقاً للموقع الرسمي لـ “بنك روسيا“.
وللمقارنة بين الأمس واليوم، في 1 يونيو/ حزيران، بلغ سعر صرف اليورو، 62.7 روبل، وفي 31 مايو/ أيار الماضي، بلغ اليورو، 64.7 روبل، أما بالنسبة للدولار، فقد كان سعر صرفه 61.4 روبل في 2 يونيو/ حزيران، و61.6 روبل في الأول من يونيو/ حزيران، على الرغم من أن الدولار في 31 مايو/ أيار، كان يساوي 63.09 روبل.
وفي 30 مايو/ أيار، وافقت دول الاتحاد الأوروبي على خفض 90٪ من واردات النفط من روسيا بنهاية عام 2022 وفرض عقوبات أخرى، على وجه الخصوص، استبعاد سبيربنك من نظام سويفت، وعلق البنك على هذا الأمر في بيان قائلاً: “يبدو أنه بحلول نهاية اليوم سيكون الدولار قادراً على الحصول على موطئ قدم في منطقة 60 روبل”، ومرد ذلك أن الحكومة الروسية، تفرض العمل على ضوابط رأس المال لدعم الروبل، مما يجعله العملة الأكثر ربحية في العالم هذا العام، وكان هذا هو الوضع حتى انخفاض معدله في نهاية مايو/ أيار.
كما دعمت الحكومة شروط دفع الغاز الجديدة للمستهلكين في الاتحاد الأوروبي، الذين يطلبون تحويل العملات الأجنبية إلى الروبل.
على نحوٍ آخر، تراجعت مبيعات التجزئة في أبريل/ نيسان للمرة الأولى منذ عام، بانخفاض 9.7٪ على أساس سنوي، كان شهر أبريل/ نيسان هو الشهر الأول الذي انعكس فيه الركود بالكامل.
في هذا السياق، قالت صوفيا دونيتس، الخبيرة الاقتصادية في رينيسانس كابيتال ، في مقابلة مع وكالة “بلومبرج”، إن الاستهلاك انخفض بشكل كبير بعد النمو المحموم في مارس/ آذارن حيث كان التأثير على الصناعة والشحن أقوى أيضاً من المتوقع في أبريل/ نيسان، مع انخفاض الإنتاج بنسبة 1.6 ٪ على أساس سنوي، بالتالي، انخفض الدخل الحقيقي المتاح للسكان بنسبة 1.2٪ في الربع الأول.
أما بالنسبة لسوق العمل، فلا يزال الوضع مستقراً، حتى أن البطالة فاجأت المراقبين الأجانب بانخفاض طفيف – يصل إلى 4٪ في أبريل/ نيسان.
ووفقاً للمفوض الرئاسي لرواد الأعمال، يتأثر 86.8٪ من رواد الأعمال الذين شملهم الاستطلاع بالعقوبات، 77.4٪، تكيفوا مع العقوبات أو يأملون التكيف، لكن 11.7٪ فشلوا في القيام بذلك، وتوقفوا عن العمل كليّاً أو جزئيّاً.