القاهرة – (رياليست عربي): تداول في مصر، مقاطع لعمال في أكثر من مدرسة، يقومون بتسهيل تهريب الطلاب من المدرسة، مقابل 2 جنيه من خلال تمهيد الطريق لتلاميذ للقفز من أعلى أسوار المدرسة إلى الخارج، وفي هذا الأمر، أرجع متابعون لأحد المشاهد، سبب قيام أحد العمال بمدرسة في القاهرة، يدّعي عم “شوقي” أنه يقوم بهذا الدور رغبة في تخفيف كثافة الطلاب في الفصول حتى يكون هناك مجال لاستيعاب طلاب آخرين لدروسهم في ظل تكدس المباني بالطلاب.
وخرج على السطح، مع بداية العام الدراسي الجديد في مصر، مدى انهيار المنظومة التعليمية، وذلك مع اليوم الأول لهذا الموسم، ليبدأ هذا العام بعدة مشاهد، منها ما هو مأساوي، بمقتل طفلة وإصابة آخرين في إحدى مدارس محافظة الجيزة، عندما سقط عليها حائط خرساني في المدرسة هي وزملائها، لتسيل دمائها وسط عدم وجود محاسبة حقيقية للجناة، على الرغم من وجود هيئة للأبنية يخصص لها سنويا مئات الملايين من الجنيهات، لبحث مدى سلامة الأبنية التعليمية.
مشهد آخر، بجلوس أطفال في عمر الزهور في أول يوم دراسة على الأرض داخل الفصل الدراسي في عدم وجود مقاعد للجلوس عليها، وسط حالة من البؤس، رسمت على وجوه هؤلاء الصغار.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت كشوف لعدد طلاب فصل دراسي في أحد المدارس، بلغ عدد التلاميذ فيه 119 طالب وطالب، ليتضح هنا مدى الدور الوطني الذي يقوم به أمثال عم “شوقي” من يعملون مهنة “غفير” أو “فراش” في تهريب الطلاب، حيث يساهم في تخفيف الكثافة الطلابية في الفصول حتى يستوعب القليل من التلاميذ دروسهم، في ظل عجز الحكومة ومن ورائها في بناء منظومة تعليمية تقدم أجيالا ينتظر منها انتماءا قبل العلم على الأقل.