القاهرة – (رياليست عربي): مشهد ليس بجديد، البطل فيه علم فلسطين ويكون الطرف الأساسي المملكة المغربية، وذلك في ساحة ملعب كرة القدم، كان بالأمس في مباراة السوبر الإفريقي التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة بين الأهلي المصري الذي أحرز الكأس في مواجهة درامية أمام فريق الرجاء المغربي، حيث تواجد علم فلسطين وسط جمهور الأهلي، وخرج العلم أيضاً في فرحة الفوز في أيدي لاعبي الفريق بأرضية الملعب وعند استلام الميدليات الذهبية ورفع الكأس.
وحدث هذا المشهد منذ أيام قليلة في الدوحة أيضاً، في مباراة دور الـ8 بين الجزائر والمغرب بالبطولة العربية بقطر منذ أيام وفي جنبات المدرجات بين مشجعي البلدين، ظهر علم فلسطين كرسالة مبطنة جاءت من الجزائر إلى المغرب، عندما تواجد العلم الفلسطيني في يد جمهور الجزائر بالمدرجات، وأيضاً في وسط مشجعين فلسطينيين رفعوا أعلام وطنهم في مدرجات الجزائر، ومع إعلان فوز الأخير بضربات الترجيح، شارك العلم الفلسطيني علم الجزائر في يد الفريق الفائز، خلال الاحتفال في أرض الملعب بإقصاء المغرب.
وتوج النادي الأهلي بلقب السوبر الإفريقي الثامن في تاريخه عقب الفوز على الرجاء المغربي بركلات الترجيح بنتيجة 6-5 خلال المباراة التي أقيمت على ستاد أحمد بن علي في الدوحة بقطر.
هنأت السفارة الفلسطينية في القاهرة لاعبي النادي الأهلي بعد تتويجه بلقب السوبر الأفريقي، مساء الأربعاء، ورفع لاعبو الأهلي وجماهيره العلم الفلسطيني أثناء مراسم التتويج باللقب الثامن، وقالت السفارة في بيان رسمي، إن لاعبو الأهلي المصري محمود كهربا ومحمد شريف وأيمن أشرف،رفعوا علم فلسطين بعد التتويج بلقب السوبر الإفريقي، وأضاف البيان: “سفارة دولة فلسطين بالقاهرة تهنىء النادي الأهلي المصري العظيم وجماهيره الغفيرة الفوز بلقب السوبر الأفريقي”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي توجه فيه اتهامات إلى نظام الحكم في المغرب بالتطبيع مع إسرائيل، حيث استئنافت الرباط العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل أواخر العام الماضي، فضلاً عن تنشيط جديد للتعاون العسكري المعلن للبلدين، أذ أبرمت المملكة المغربية الشهر الماضي اتفاقاً للتعاون العسكري مع تل أبيب، في سياق الزيارة غير المسبوقة لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب.
وتضع المملكة المغربية بكافة دوائر “المخزن” في العاصمة الرباط ، كافة الاحتمالات ومستعدة للذهاب إلى أي حل، قد يمس القضية الفلسطينية المصيرية عند العرب، مقابل ملف “الصحراء” في ظل المواجهة التاريخية مع جبهة البوليساريو التي تساندها الجزائر، ليكون الرهان الجديد الذي طرح بحسب أوساط مغربية مطلعة على ملف التطبيع المغربي الإسرائيلي، أن المفاوضات التي جمعت وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، حملت إمكانية طرح وتسويق “الرباط” لمقترحات جهزتها بيوت خبرة في دوائر صنع القرار الأمريكي، تعتبر دماغ لمجالس حكماء تابعة للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وذلك بحسب تقرير سابق لـ”رياليست“.
وكانت قد أشارت تلك الأوساط إلى أن طرح وتسويق “الرباط” لتلك المقترحات، مقابل الحصول على دعم أمريكي قوي ومستمر بجدول زمني لمقترح الحكم الذاتي لـ”الصحراء” الذي يراهن عليه المغرب، يبتعد عن اعتراف أمريكي موصوف بالـ”متذبذب” بـ”مغربية” الصحراء، يتغير مع ساكن البيت الأبيض.
خاص وكالة رياليست.