بيروت – (رياليست عربي): انتقد نشطاء لبنانيون، واقعة تعرض محل مستحضرات تجميل بالضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وما تخلل ذلك من إطلاق للنار على المحل، وذلك خلال حفل افتتاح المتجر.
وأوضح نشطاء، أن عناصر غير محددة الهوية مدججة بالسلاح، قامت بالاعتداء وتهشيم واجهة المحل، اعتراضاً على قيام إدارة المتجر خلال الافتتاح، بتقديم شاب لعرض راقص، معتبرين ذلك “إثماً” ونوعاً من الخروج على الدين.
وتساءل نشطاء عن الوضع الأمني الذي يسيطر عليه مسلحين من “حزب الله” الذي يتخذ من الضاحية معقلاً له، وسط افتقاد الدولة لسيطرتها المتعلقة بحفظ الأمن في ظل تعدد المليشيات المسلحة بشكل عام في “الضاحية” وعدم وجود المؤسسات الأمنية الشرعية بالبلاد في الضاحية الجنوبية.
وصاحب ذلك، تساؤلات أيضاً، عن وجود محلات علنية لـ”القمار” و”المراهنات” في الضاحية، وغض النظر عنها بشكل عام من جانب التيارات السياسية والمليشيات الأمنية الفرعية وأيضاً من جانب فرق الأمن بحزب الله المسؤولة عن الضاحية، في حين يكون هناك اعتداء على متجر، لما جاء في حفل افتتاح من عرض راقص لشاب!
وتشهد المقاهي والكافيهات وحتى الجلسات على جنبات الشوارع والممرات في “الضاحية” عمليات “مراهنات” على الفائز في مباريات كرة قدم، لاسيما مع بطولة دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي يأتي يومياً بمشاجرات وإصابات بين المراهنين على دفع الأموال للرابح.
وظهرت في الأساس، هذه الظاهرة بشكل علني، مع كأس العالم لعام 2014 ، وكان مقبولاً بها من جانب المليشيات المسلحة في هذه البطولة، ولم تفلح محاولات المنع من جانب الفرق الأمنية التي أصبح أفراد منها طرفاً أيضاً في تلك المراهنات.
وتقع الضاحية الجنوبية بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق بيروت، وتتبع إدارياً لمحافظة جبل لبنان، وكانت تعرف سابقاً بـ”ساحل المتن الجنوبي”، ويزيد عدد سكان المنطقة عن مليون نسمة معظمهم من الطائفة الشيعية مع وجود أقلية سنية ومسيحية، يتوزعون على أكثر من 192 ألف أسرة بمعدل 4.5 أشخاص للأسرة الواحدة، وفيها ما يزيد على 70 ألف وحدة سكنية.
خاص وكالة رياليست.