واشنطن – (رياليست عربي): يتمسك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برغبة الانتقام على طريقته من مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة ومنها “فيسبوك” و”تويتر” الذين حرموه من استخدام تلك المنصات وحظروا حساباته عندما كان في البيت الأبيض، وفي إطار هذه الرغبة، استطاع الرئيس السابق أن يجمع مليار دولار من مؤسسات استثمار لصالح شبكته الاجتماعية المستقبلية التي ستخرج إلى النور لعدة أغراض منها ضرب الشبكات التي حرمته من هذا الشغف.
وكان ترامب يتمسك بـ”تويتر”و”فيسبوك” للتواصل مع العالم وإبلاغ سياساته وقراراته منذ تسلمه السلطة بعد انتخابات عام 2016، وشاب ذلك الكثير من المناوشات، لكن منذ خسارته الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الحالي جوزيف بايدن، زاد التوتر بينه وبين المنابر الإعلامية المفضلة لديه، بعد أن وضعت شركتا “تويتر” و”فيسبوك” علامة “مضلل” على بعض منشوراته بسبب معلومات مضللة وادعاءاته المبكرة بالفوز في الانتخابات، وتطور الأمر بعد أعمال الشغب في واشنطن المعروفة بـ”أحداث الكابيتول” واقتحام مبنى الكونغرس في 6 يناير/ كانون الثاني الماضي، لتقوم الشركتان بحظر حسابات ترامب بشكل مؤقت، وذلك بسبب انتهاكه قواعد الاستخدام المعمول بها.
وقد أعلنت الشركة المسؤولة عن تأسيس شبكة تواصل اجتماعي مستقبلية لـ”ترامب” والشركة التي ستندمج معها للإدراج في البورصة، أن مجموعة مؤسسات استثمارية تعهدت المساهمة في المشروع بمليار دولار، ويضاف هذا المبلغ إلى 293 مليون دولار جمعتها شركة “ديجيتال وورلد أكوزيشن كورب” عند طرحها للاكتتاب العام في بورصة وول ستريت في سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيان جاء فيه أنه بعد خصم رسوم المعاملات، ستجمع “مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا” 1,25 مليار دولار لتمويل إطلاق الشبكة الاجتماعية للرئيس السابق، في حين لم تذكر الشركتان هوية المؤسسات الاستثمارية التي تعهدت تقديم التمويلات.
وكان الرئيس السابق قد قدم المنصة المستقبلية التي تحمل اسم “تروث سوشيال” كبديل من منصات “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب” التي حظرت حساباته لتحريضه مؤيديه على العنف قبل الاعتداء على مبنى الكابيتول هيل، والتطبيق متوفر حالياً للطلب المسبق على متجر آبل، ومن المفترض أن يتم إطلاقه في الربع الأول من عام 2022.
خاص وكالة رياليست.