هلسنكي – (رياليست عربي): تشعر خدمات الحدود الفنلندية بالقلق إزاء مغادرة السكان أراضي البلاد المتاخمة لروسيا.
وقال هيكي أهتيانن، نائب قائد حرس الحدود في جنوب شرق فنلندا: “إن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الحدود يلاحظون ويتصرفون بسرعة كبيرة إذا دخل أشخاص مجهولون إلى المنطقة الحدودية، ويبلغوننا عنهم”.
وأشار إلى أن رحيل الفنلنديين من القرى والقرى الواقعة على الحدود مع الاتحاد الروسي سيخلق مشاكل لفنلندا على وجه التحديد لأن السياج لا يغلق الحدود بالكامل، ولا تزال المعدات التي يقوم بها حرس الحدود بالمراقبة تتأقلم مع مهامها بشكل أسوأ من ذلك، حيث يتم ملاحظة الأشخاص المخالفين على الفور.
ويعتقد رئيس لجنة الدفاع، عضو البرلمان يوكا كوبرا، أيضاً أنه لا يمكن الاستهانة بأهمية التقنيات الجديدة في تفتيش الحدود، لكنها لا تزال غير قابلة للمقارنة بيقظة السكان المحليين، خاصة وأن التهديد على الحدود يأتي بسبب تدفق السكان، وفقاً لكوبرا، لن يختفي إلا بعد أن تقوم فنلندا ببناء ما يكفي من الهياكل العازلة.
في هذه الأثناء، يشير سكان المناطق الحدودية إلى عدم إمكانية الحصول على بعض الخدمات الضرورية في قرى وقرى هذه المناطق، وبسبب رحيل الناس إلى المدن الكبرى، تزداد هذه المشكلة سوءاً، على سبيل المثال، قال أحد السكان المحليين، بيتري كوكا، من قرية سويك في بلدية نويجاما، لإيلي إن السلطات البلدية تريد إغلاق المدرسة والمكتبة في القرية، لأنه لم يتبق في القرية سوى حوالي 200 نسمة، ويعتقد كوكا أيضاً أن السلطات الفنلندية تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا في المسوحات المتعلقة بأمن الحدود.
وفي وقت سابق، أفاد موقع Yle أن حرس الحدود الفنلنديين سيقيمون حواجز مؤقتة إضافية على الحدود الروسية لحمايتها من المعابر غير القانونية.
وأغلقت فنلندا جميع نقاط التفتيش على الحدود مع روسيا في الفترة من 30 نوفمبر إلى 13 ديسمبر بحجة تدفق المهاجرين من دول أخرى.
كما اعترف رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو بأن إغلاق الحدود جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للأشخاص والشركات، وأشار في الوقت نفسه إلى أنه من الضروري الاهتمام بالدرجة الأولى بأمن البلاد، ووفقاً له، فإن السلطات الفنلندية لن تتنازل عن هذه القضية.
بدورها قالت نائب رئيس الوزراء الروسي فيكتوريا أبرامشينكو، إن إغلاق الحدود الروسية مع فنلندا سياسة غير مدروسة للاتحاد الأوروبي، لكن هذا لا يضر بالاقتصاد الروسي بأي شكل من الأشكال.