باريس – (رياليست عربي): أصبح من نصيب كل مواطن فرنسي ما بين 2 إلى 3 فئران، وذلك بسبب اضرابات عمال النظافة التي تضرب البلاد خلال الأسابيع الماضية، والتي جعلت عمال النظافة لا يقومون بأعمالهم بسبب مطالبهم الخاصة بإصلاح كادرهم المتعلق بنظام التقاعد، الأمر الذي جعل المدن الفرنسية وعلى رأسهم العاصمة باريس عبارة عن مدن موبوءة، وازدادت أعداد الفئران التي تتعايش على القمامة المتراكمة ليكون نصيب الفرد ما بين 2 إلى 3 فئران
ولا تعتبر أزمة القمامة وتكاثر الفئران وزيادة عددها في فرنسا حديثة العهد، حيث بحسب إحصائية في الصيف الماضي فإن هناك 1.5 إلى 1.75 فأر للشخص في باريس، مما يجعل مدينة الأضواء من أكثر المدن انتشار الفئران في العالم، وهو ما دفع أكاديمية الطب الوطنية الفرنسية إلى إصدار تحذير في يوليو الماضي بشأن التهديد الذي يتعرض له الإنسان، والخطر القائم على صحته، والتي تسببها الفئران والأمراض التي يمكن أن تنقلها إلى البشر.
وأعلنت السلطات الفرنسية مؤخرا، أن كمية النفايات في شوارع باريس بلغت 10 آلاف طن بسبب إضراب عمال جمع القمامة، وارتفعت كمية النفايات في الشوارع على الرغم من إعلان وزير الداخلية أن المضربين أُجبروا على العودة إلى العمل بموجب سلطات الطوارئ المصممة لحماية الخدمات الأساسية
ويضرب عمال جمع القمامة في باريس منذ 12 يوماً احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد الذي يرفع سن التقاعد القانونية في هذا القطاع من 57 إلى 59 عاما، ويتولى هؤلاء العمال عمليات جمع القمامة في حوالي نصف دوائر العاصمة العشرين بينما تتولى شركات خاصة المناطق الأخرى.
ووفقا لما نشرته الحكومة الفرنسية، فمن المنتظر أن يؤدي الإصلاح الجديد، إلى زيادة سن التقاعد لجامعي القمامة، حيث يمكنهم في الوقت الحالي التقاعد مبكراً بمزايا مخفضة بسبب مشقة عملهم، والتي ثبت أنها تؤثر على متوسط العمر المتوقع من 57 إلى 59، ويطالب المضربون بوقف تلك التشريعات الجديدة المجحفة بحقهم، وسط إصرار من الحكومة على تطبيقها.
وأصبحت الشوارع مليئة بالقمامة نتيجة لذلك الإضراب وصل حجم القمامة داخل شوارع باريس حوالي 5600 طن من النفايات غير المجمعة في شوارع العاصمة، وذلك مع مرور 10 أيام من الإضراب، وذلك وفقا لما أعلنه مكتب عمدة باريس.