باريس – (رياليست عربي): في فرنسا، قال نشطاء إن “التطهير الاجتماعي” في باريس وما حولها قد اشتد في الفترة التي سبقت الألعاب الأولمبية، طبقاً لصحيفة “الغارديان” نقلاً عن تقرير لمجموعة Le Revers de la Médaille التي تمثل 90 جمعية.
وقال التقرير إنه تم طرد طالبي اللجوء، وكذلك الأسر والأطفال الذين يعيشون في أوضاع هشة بالفعل، وبالإضافة إلى ذلك، بدأت الشرطة في استهداف المشتغلين بالجنس ومدمني المخدرات، وحرمانهم من البيئات المألوفة حيث يمكنهم الحصول على الرعاية والدعم الطبي المنقذ للحياة.
وبحسب الناشطين، فقد تكثفت عمليات الإخلاء وتصفية المخيمات في المدينة ومحيطها منذ نيسان/أبريل 2023، وتم توطين حوالي 12 ألف شخص خلال الأشهر الـ 13 الماضية.
وقال النشطاء في الوثيقة: “على الرغم من أن هذه السياسة الحكومية موجودة منذ عدة سنوات، إلا أن عدداً من المؤشرات تقودنا إلى الاعتقاد بأن الألعاب الأولمبية تعمل كمسرّع”.
واتهم بول اللوزي، منسق المراقبة الصحية في منظمة أطباء العالم، السلطات بـ “التطهير الاجتماعي” لسكان المدينة الأكثر حرماناً حتى يتم “تقديم باريس في أفضل صورة” للألعاب الأولمبية، وأضاف أنه يتم نقل الناس بالحافلات إلى مراكز إقليمية مؤقتة أنشئت العام الماضي كحل قصير الأجل.
وقيّم العوزي تصرفات السلطات الفرنسية قائلاً: “إنهم يخفون المشكلة تحت السجادة”.
وخلص الناشطون إلى أنه من أجل حل طويل الأمد لمشكلة التشرد، من الضروري بناء ما لا يقل عن 20 ألف منزل في جميع أنحاء فرنسا، بما في ذلك 7 آلاف في منطقة إيل دو فرانس.
وتقام الألعاب الأولمبية في باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس، وتستمر دورة الألعاب البارالمبية في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر.
وفي وقت سابق، نظم عمال السكك الحديدية في العاصمة الفرنسية احتجاجا على إقامة الألعاب الأولمبية، مطالبين بزيادة المكافآت والتعويضات المالية من الإدارة خلال المنافسة.
كما ذكرت قناة CNews TV، نقلاً عن بيانات من معهد CSA للأبحاث الاجتماعية، أن أكثر من 50٪ من السكان الفرنسيين يعتقدون أن البلاد ليست مستعدة لاستضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس، وفي الشهر نفسه، أفيد أنه في فرنسا، تم نشر حوالي 250 ضابط شرطة لتطهير مبنى إداري مهجور كان يؤوي ما يصل إلى 450 مهاجرًا لعدة أشهر.