القاهرة – (رياليست عربي): لم يتوقف مغادرة مصريين إلى دول أوروبية بشكل غير شرعي للعيش هناك بحثاً عن حياة أفضل على من “يكسرون” تأشيرات عبر سمة “سياحة” ولا يعودون ويتجهون إلى تقديم طلبات لجوء، بل نال الأمر بشكل مكثف في الفترة الأخيرة من هم يعرفون بـ”القوة الناعمة” أي “نابغين” في مجالات مؤثرة ليست علمية أو تكنولوجية فقط بل طال الأمر شباب ألعاب رياضية عادة ما يحصلون على اهتمام وبيئة مناسبة في دول غربية حتى يحصدون لتلك الدول بطولات وميداليات عالمية بعد تجنيسهم.
وفي الفترة الأخيرة، رصدت أكثر من مرة عدم عودة مصريين يشاركون في فعاليات أو مناسبات علمية أو ثقافية أو مهنية أو رياضية ضمن بعثات مصرية رسمية في دول أوروبية، في ظل توفير لهم أشكال إقامة وعمل مناسبة ومغرية من مؤسسات أو جهات رسمية أو غير رسمية في دول أوروبية للاستفادة منهم.
آخر تلك النماذج، كانت مع صاحب الـ 22 عاماً بطل المصارعة الواعد أحمد فؤاد بغدودة، الذي اختفى أثناء تواجده في تونس للمشاركة ببطولة إفريقيا للمصارعة الرومانية، بعد أن فاز بالميدالية الفضية، حيث فشلت كافة محاولات تواصل البعثة مع اللاعب عبر هاتفه، وسط شكوك بتكرار ما حدث من قبل من جانب لاعبين سابقين، بالتوجه إلى أوروبا.
وما يعزز أمر احتمال هروب اللاعب إلى دولة أوروبية، امتلاكه تأشيرة دخول إلى الاتحاد الأوروبي، وأنه تحايل على محاولات البعثة بعدم هروب لاعبين، حيث أن جوازات سفر اللاعبين خلال تلك المشاركات في الخارج تكون مع المسؤولين عن الفريق، في حين أن اللاعب طلب جواز سفره من المسؤولين بحجة تغيير عملة لشراء هدايا لأسرته قبل العودة إلى مصر.
ويتزامن مع ذلك، زيادة لجوء مصريين إلى دول أوروبية وذلك من خلال عدة طرق منها الحصول على تأشيرة الدخول التي تكون صعبة إلى دول أوربية لغرض السياحة من بينهم اليونان وإيطاليا وإسبانيا والتشيك، أو عبر الذهاب إلى تركيا بغرض السياحة أيضاً ومن ثم التنقل عبر عصابات تهريب من هناك إلى بلغاريا ومن ثم يكون طريق التنقل إلى دول أوروبية يطمحون فيها من بينهم ألمانيا والنمسا وبلجيكا، وذلك بحسب مراقبين لـ “رياليست“، في تقرير سابق.