بيروت – (رياليست عربي): خرجت مسيرة احتجاجية حاشدة، بسبب تدهور الوضع الاجتماعي للعمال، في وسط بيروت، والمشاركين فيها، الذين تجمعوا في ساحة رياض الصلح، حاولوا الاستيلاء على القصر الحكومي – السراي.
ومنعتهم قوات الأمن اللبناني التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة بعض النشطاء.
وقال المهندس حسين حمود، أحد المتظاهرين، إن “آلاف الأشخاص جاءوا إلى الميدان بدعوة من النقابات العمالية.. اللبنانيون غاضبون من الارتفاع غير المسبوق في الأسعار بسبب انهيار العملة الوطنية”، وبحسب قوله، فإن “الحكومة لا تفعل شيئاً لتحسين الوضع، لذلك نزل الناس إلى الشوارع لحماية حقوقهم”.
وشدد رئيس نقابة المعلمين اللبنانيين، محمد قاسم، على أن المتظاهرين يطالبون السلطات على وجه السرعة بفهرسة الأجور ومعاشات العمل. و
وقال: “هذا مطلب مشروع ومنطقي في وضع يكلف فيه أكثر من 70٪ من السكان حياتهم بالكاد، ومع ذلك، نرى أن مجلس الوزراء في السلطة لا يحمي العمال، ولكن النظام الفاسد الحالي واستخدام القوة ضدنا”.
وبحسب القيادي النقابي، فإن “الاقتصاد اللبناني ينهار أمام أعيننا، والفقر والبطالة يتزايدان، والبلد مهددة بالفوضى”، ولخص المتحدث بالوكالة “في ظل الظروف الحالية، يحتاج المواطنون إلى المبادرة والسعي لإقالة الحكومة المفلسة، وبالتالي ستنمو حركة الاحتجاج والإضراب”.
في عام 2022، مع معدل تضخم بلغ 162.4٪، احتل لبنان المرتبة الثانية في العالم بعد زيمبابوي (280.4٪)، ووفقاً للبنك الدولي، أصبحت الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في لبنان الأكثر تدميراً في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، كان الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي 20.3٪ في عام 2020، و10.5٪ في عام 2021، و5.4٪ في عام 2022.
وكان قد انخفض سعر صرف الليرة اللبنانية إلى مستوى قياسي منخفض: من 100 ألف إلى 120 ألف دولار لكل دولار. منذ تشرين الأول 2019، ارتفع سعر الدولار 80 مرة مقابل الليرة اللبنانية.