واشنطن – (رياليست عربي): قال الكاتب الأمريكي، دون فيدر، إن الولايات المتحدة تدمر نفسها من الداخل، كما يتضح من خمس علامات على انهيار وشيك لأمريكا، طبقاً لصحيفة “واشنطن بوست”.
وفقاً لـ “فيدر” إن “الحضارة ليست قادرة على استعادة الذات، إنها تتطلب العمل والإرادة، في أمريكا، لن يعمل أحد أو يظهر الإرادة”.
من بين علامات الانهيار الوشيك للولايات المتحدة، أطلق الكاتب على سياسة الباب المفتوح للمهاجرين، وإفلات المجرمين من العقاب، والنخب التي تسخر من القيم الأمريكية، و”دعم البرابرة في متناول اليد”، والمشاكل الديموغرافية.
لذلك، منذ بداية العام، وصل أكثر من مليوني شخص إلى الولايات – ما يقرب من ضعف العدد في نفس الفترة من عام 2021، وأشار المؤلف إلى أن حرس الحدود فتحوا البوابة على الحدود الجنوبية لتدفق المهاجرين.
كما لفتت الدعاية الانتباه إلى ظهور نوع جديد من الجريمة في الولايات المتحدة – النهب الجماعي، حيث اقتحم المتسللون المتاجر بأعداد كبيرة وأخرجوا كل ما يرونه من هناك، وفي العديد من المدن، تتجاهل الشرطة الجرائم البسيطة، حيث سيستمر المدعون العامون في مقابلة المعتقلين.
لفت فيدر الانتباه أيضاً إلى الهجمات على القيم الأمريكية التقليدية، على سبيل المثال، ظهرت مؤخراً مقالة افتتاحية في صحيفة الطلاب بجامعة فيرجينيا تطالب بإزالة اسم توماس جيفرسون من اسم المدرسة التي أسسها.
مشكلة أخرى هي الاتجار بالمخدرات، بعد أن تم اتهام الصين بتصدير الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، فقد أصبح ذلك السبب الرئيسي لوفاة الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 عاماً.
وشارك فيدر مخاوف أخرى بشأن الصين، وأعرب المؤلف عن قلقه من أن الشركات الصينية ربما تشتري أراضي زراعية من أمريكا.
كما ان هناك اتجاه سلبي آخر وهو الانخفاض في معدل المواليد، وانخفضت نسبتها إلى أدنى مستوى على الإطلاق ، مع 1.78 طفل لكل امرأة أمريكية في سن الإنجاب، لاستبدال الأجيال ، يجب أن يكون هذا المؤشر 2.1 على الأقل، حيث يتزوج عدد أقل من الأمريكيين ويختار عدد أكبر عدم الإنجاب، ويصف إيلون ماسك الانهيار الديموغرافي بأنه” أكبر تهديد للحضارة “.
وأبرز علامة على تراجع الولايات المتحدة، الزيادة في عدد الأشخاص الذين لا مأوى لهم، وكثير منهم يعانون من مرض عقلي أو إدمان المخدرات، حيث يشكل هؤلاء الأشخاص تهديداً خطيراً للأمريكيين العاديين – ومن بينهم العديد من المغتصبين واللصوص الذين يواصلون أعمالهم الإجرامية.
ويخلص الكاتب إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت جمهورية مجيدة للولايات المتحدة، وهذا يقتل الأمريكيون، وانتقد القيم الأمريكية الحديثة، واتهم مواطنيه بإهمال حضارتهم، التي استغرق إنشاؤها زمناً طويلاً.