لندن – (رياليست عربي): يعتقد ثلاثة أرباع الناخبين البريطانيين، بما في ذلك 71٪ ممن أيدوا سابقاً المحافظين في الانتخابات العامة الأخيرة، أن رئيسة الوزراء البريطانية ليز تروس ووزير الخزانة كواسي كوارتنج قد “فقدا السيطرة” على الاقتصاد، وذلك طبقاً لبيانات المسح لمركز وكالة Opinium، المنشورة على صفحة الغارديان.
وبحسب الصحيفة، يظهر الاستطلاع أيضاً أن حزب العمل قد زاد من تقدمه بنسبة 14٪ في الأسبوع الماضي وحده، من 5٪ إلى 19٪.
إذ من المحدد، بناءً على بيانات الاستطلاع، أن تصنيفات تروس الآن أقل من تلك التي كان يتمتع بها رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون قبل استقالته، كما أفاد المقال أن بعض نواب حزب المحافظين بدأوا بالفعل في المطالبة باستبدال رئيس الوزراء الجديد بعد أقل من شهر من توليه منصبه.
ويشير المقال أيضاً إلى أن الضرر الذي لحق بسمعة حزب المحافظين في الإدارة الاقتصادية نتيجة لتخفيضات الميزانية شديد للغاية لدرجة أنه سيستغرق سنوات عديدة للتعافي.
من جانبها، ذكرت بلومبرج أن أسواق الأسهم البريطانية خسرت 500 مليار دولار بعد أن تولت ليز تروس منصب رئيس الوزراء، حيث يعتقد عدد من الخبراء الذين قابلتهم الوكالة أن تصرفات الحكومة بقيادة تروس أدت إلى التضخم ، مما أدى إلى بيع حاد للأسهم في بورصة لندن.
وكان قد اشتبه في ليز تروس باختلاس أموال عامة لاحتياجات شخصية، وفق ما كتبته صحيفة ديلي ميل البريطانية أنه خلال فترة عملها كوزيرة للخارجية في 2021-2022 ، لم تقصر رئيسة الوزراء نفسها في الإنفاق، على وجه الخصوص، أهدرت أكثر من 1800 جنيه إسترليني في متجر الشركة لنادي كرة القدم نورويتش سيتي، الذي كانت من محبيها، أيضاً 4333.30 جنيهاً إسترلينياً أخرى أنفقتها تروس في رحلتين إلى مصفف الشعر.
تم انتخاب ليز تروس، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية البريطانية، رئيسة لحزب المحافظين في 5 سبتمبر، وحصلت وزير الخارجية السابقة على 81300 صوتاً متجاوزة وزير المالية السابق ريشي سوناك الذي حصل على 60400 صوت.
وخلال خطابها الأول كرئيسة للوزراء، وعدت بنشر إجراءات لمكافحة ارتفاع أسعار الكهرباء وأعلنت عن إصلاحات في الرعاية الصحية.