ريو دي جانيرو – (رياليست عربي): استولى المتظاهرون في بيرو على مطار آخر، هذه المرة في مدينة أريكويبا الجنوبية.
تم غزو مطار ألفريدو رودريغيز بالون في أريكويبا من قبل مجموعة من المتظاهرين الذين انتهكوا محيطه ودمروا البنية التحتية الأمنية، وكما هو محدد، أشعل المتظاهرون النار في الكابينة الموجودة على الحاجز، مما “يهدد سلامة ركاب وموظفي” المطار، حيث قامت الإدارة بإجلاء الركاب وأغلقت المطار، وتُظهر اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يحتلون المطار، بمن فيهم أولئك الموجودون على المدرج.
وكانت قد أفادت شركة CORPAC، التي تدير المطارات في العديد من إدارات الجمهورية، أن المتظاهرين، الذين يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة، احتلوا مطار أنداهوايلاس واحتجزوا عشرات الأشخاص هناك، ويشير التقرير إلى أن المتظاهرين أضرموا النار في مخزن الوقود وطوقوا المحطة، حيث يوجد “50 ضابط شرطة وموظفاً في شركة كورباك”، ودعت الشركة السلطات إلى إرسال تعزيزات لتحرير الأشخاص “المحتجزين كرهائن”.
واندلعت احتجاجات في عدة مناطق في بيرو يطالب المشاركون فيها بوقف البرلمان وإجراء انتخابات عامة مبكرة بعد عزل بيدرو كاستيلو من منصب رئيس الدولة. في 10 ديسمبر/ كانون الأول، ودعت الرئيسة الجديدة دينا بولوارت مواطنيها إلى الحوار مع السلطات الجديدة من أجل إيجاد مخرج سلمي من الوضع الحالي.
الأزمة السياسية في بيرو
أعلن كاستيلو حل الكونغرس (برلمان من مجلس واحد) وفرض حظر تجول، كما أعلن عن ضرورة إجراء انتخابات جديدة للمجلس التشريعي الوطني الذي اقترح على أعضائه منح حق صياغة دستور جديد، ثم ألقى كاستيلو خطاباً قبل اجتماع للكونغرس كان يفكر في عزله بسبب مزاعم بالفساد.
ولم يلغ المشرعون التصويت ووافقوا على استقالة رئيس الدولة، حيث تحدث الجيش والشرطة دعماً للكونغرس، لكن بعد الإقالة، تم اعتقال الرئيس السابق ووجهت إليه تهمة تنظيم تمرد. أدى القسم كرئيس للدولة النائب الأول للرئيس دينا بولوارت.
بعد ذلك، بدأت احتجاجات أنصار كاستيلو في عدد من مناطق البلاد، وأسفرت الاشتباكات مع الشرطة عن مقتل مراهقين وإصابة العشرات بجروح، تحت ضغط من الجمهور، أعلنت بولوارت عن استعدادها لإجراء انتخابات مبكرة في أبريل/ نيسان المقبل العام 2024.