أنقرة – (رياليست عربي): شاهد جديد على عصر السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، كتبت نهايته، وهذه المرة في عالم البغاء أو الدعارة، وذلك مع إغلاق أحد أقدم بيوت الدعارة في “إسطنبول” التي كانت عاصمة ما كان يعرف بـ”الخلافة العثمانية” في الفترة من عام 1453 حتى عام 1922 مع إعلان الجمهورية في تركيا ، لتكون العاصمة “أنقرة”.
وقامت بلدية “اسطنبول” بإغلاق أحد أشهر بيوت البغاء بشكل رسمي، وذلك نظراً للحالة التي وصل إليها المبنى الذي أصبح على وشك الإنهيار بسبب قدم بناءه حيث يزيد عمره عن 137 سنة.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الأجتماعي، صوراً لبيت البغاء الذي تم إغلاقه تخوفاً من الانهيار، مشيرين في تدوينات أنه تم افتتاح هذا البيت للدعارة وممارسة البغاء رسمياً في عام 1884 في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، موضحين أنه تم إغلاق هذا البيت لأن المبنى قديم وأوشك على الانهيار، وتابع نشطاء على أحدى الصور قائلين :” مكتوب على هذه اللافتة أن الدخول بـ 1000 ليرة تشمل الضرائب”.
وتعتبر الدعارة أحد مصادر الدخل في تركيا حيث تنتشر بيوت للبغاء في الكثير من المدن، ومرخص بها منذ عصر السلطنة العثمانية.
وعلق البعض على وجود بيوت للبغاء في تركيا على الرغم من أن البلاد تخضع لحكم نظام سياسي يندرج تحت تيار “الإسلام السياسي”، وهو حزب “العدالة والتنمية” الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلين: سماح النظام التركي الحاكم بوجود بيوت الدعارة حتى الآن على الرغم من أنه يحسب نفسه على “الإسلام السياسي” الهادف إلى حكم الشريعة التي تحرم “البغاء”، يرجع إلى رغبته في تقديم نفسه على أنه نظام حاكم منفتح يستحق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتحقيق حلمه في ذلك.
ويتزامن ذلك، مع ما نشرته وسائل إعلام، عن إعلان بلدية بي أوغلو في مدينة اسطنبول عن نيتها في ترميم 42 بيتاً للدعارة مهجورين منذ 21 عاماً في شارعي “زورافا” و”كاديم” المجاورون لساحة “تقسيم” الشهيرة في وسط المدينة.
وبالرغم من أن بلدية “بي أوغلو” أرجعت ترميم بيوت الدعارة القديمة بهدف تحويلها إلى مراكز ثقافية، تحدث متابعين في هذا الصدد، أن هذا الترميم يأتي ضمن توقعات بأن المقصد هو تنشيط السياحة التي تقوم جزء منها في تركيا على “البغاء” لاسيما للقادمين من الخارج، وذلك في محاولة لجذب العملة الصعبة الأجنبية في وقت تنهار فيه العملة التركية “الليرة” التي سقطت إلى أدنى معدل طوال تاريخها أمام الدولار الأمريكي.
خاص وكالة رياليست.