واشنطن – (رياليست عربي): أطلق متظاهرون مناهضون لإسرائيل صيحات الاستهجان على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورددوا هتافات في وجهه أثناء مغادرته اجتماعا للكونغرس الأمريكي.
وأظهرت لقطات من وسائل التواصل الاجتماعي بلينكن في الكونغرس وهو يدخل إلى الردهة، برفقة الأمن، حيث طارده نشطاء مؤيدون للفلسطينيين، يصفرون، وبعض أكف أيديهم مطلية باللون الأحمر.
وصرخ المتظاهرون في وجه بلينكن قائلين: “جزار غزة! مجرم حرب! بلينكن الدامي! عار عليك! سكرتير الإبادة الجماعية!
بدوره، الأمن منع وزير الخارجية من الناشطين ولا يسمح لهم بالمضي قدماً على طول الممر.
وأظهر مقطع فيديو آخر متظاهرين يحملون لافتات وأعلاما فلسطينية يسكبون سائلا أحمر يرمز إلى الدم على الطريق أمام موكب بلينكن خارج منزله، وخلال الاحتجاج ردد الناشطون نفس الشعارات، وجاء في التعليق على الفيديو: “لا يمكنك الاختباء من جرائم الحرب التي ترتكبها، نحن خلف أسوار منزلك.”
وفي وقت سابق، احتج المتظاهرون الذين غطت أشجار النخيل بالطلاء الأحمر على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والدعم الأمريكي لإسرائيل خلال جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، مما أدى إلى تأخير خطاب بلينكن، وهتف المتظاهرون قائلين إن يد وزير الخارجية ملطخة بدماء 40 ألف فلسطيني.
في الآونة الأخيرة، اندلعت احتجاجات حاشدة لدعم فلسطين في الولايات المتحدة، وخاصة بين طلاب الجامعات، وهكذا، في 4 مايو/أيار، جرت مظاهرة ضد التمويل الأمريكي لإسرائيل في جامعة بنسلفانيا، وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبحسب المتظاهرين، بعد محاولتين للتفاوض مع إدارة الجامعة، اشتد التوتر.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن سلطات البلاد لن تتسامح مع العنف من جانب المتظاهرين، ولفت رئيس لجنة مجلس الاتحاد بشأن سياسة المعلومات والتفاعل مع وسائل الإعلام، أليكسي بوشكوف، الانتباه إلى حقيقة أن هذا الحجم من الاحتجاجات في الولايات المتحدة يعد ظاهرة جديدة نوعيا .
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أخضعت حماس إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، وغزت أيضاً المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن. وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بشن ضربات انتقامية ضد أهداف في القطاع.