إسلام أباد – (رياليست عربي): انتقدت باكستان السلطات السويدية لسماحها بتدنيس التوراة والإنجيل علناً في العاصمة، ستوكهولم.
جاء رد الفعل هذا بسبب موافقة السلطات السويدية على عملية حرق النصوص المقدسة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، وبحسب المنظمين، فإن التظاهرة ستشمل حرق التوراة والإنجيل رداً على الاحتجاج على حرق القرآن و “ستكون تعبيراً عن دعم حرية التعبير”.
ومع ذلك، فإن الرجل الذي تقدم بطلب، في النهاية، لم يفعل ذلك، لكنه أعرب علناً عن عدم مقبولية مثل هذه الإجراءات.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان “لا يمكن تبرير إهانة الكراهية الدينية بذريعة حرية التعبير والرأي”.
وطالب بيان الوزارة المجتمع الدولي بالإجماع على إدانة كل أعمال الكراهية الدينية الشنيعة التي تسيء إلى مشاعر أتباعها وتشكل تحريضاً متعمداً.
ومنذ بداية هذا العام، أصبحت مظاهرات حرق المصحف أكثر تكراراً في السويد، وعقد الأول منهم زعيم حزب اليمين المتطرف راسموس بالودان، الذي أحرق المصحف خارج السفارة التركية في ستوكهولم، بعد ذلك، تسبب الحادث في صدى قوي بين العديد من البلدان، رداً على الانتقادات في السويد، تم استدعاء هذا الإجراء عرضاً لحرية التعبير.
ووقع أحد آخر هذه الإجراءات، التي أحدثت صدى قوياً بين العديد من البلدان وبخاصة الدول الإسلامية، في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، بالقرب من مسجد في ستوكهولم في 28 يونيو الماضي، حيث تم الحصول على إذن للعمل من الشرطة السويدية.
ووصف إنريك مسلموف، وزير السياسة الوطنية والشؤون الدينية في داغستان، الحادث بأنه جنون واضح، وندد مجلس الدوما بقرار السلطات السويدية ووصف الحادث بأنه تخريب.
بدوره، أعرب البابا فرانسيس عن غضبه من حرق القرآن، وشدد على أن “أي كتاب يعتبره الناس مقدساً يجب أن يعامل باحترام للمؤمنين”، كما أعلن البابا أن حرية التعبير يجب ألا تستخدم أبداً كذريعة لإهانة الآخرين.