إسلام أباد – (رياليست عربي): أقام السكان في بعض مناطق باكستان حواجز الخميس لصد المياه التي يرتفع منسوبها والتي اجتاحت ما يقرب من ثلث مساحة البلاد بعد هطول الأمطار على مدى أسابيع، فيما أعلن مسؤولون أن 12 شخصاً آخرين لقوا حتفهم، ما يرفع الإجمالي إلى 1355.
واضطر مئات الآلاف لترك منازلهم جراء الكارثة التي تشير التقديرات إلى أنها خلفت خسائر بنحو عشرة مليارات دولار وعصفت بحياة نحو 33 مليونا من السكان البالغ عددهم 220 مليون نسمة.
ويعمل السكان على تعزيز سد قائم فيما تهدد مياه الفيضانات بلدة بهان سيد أباد في إقليم السند بجنوب البلاد، وهو من أكثر المناطق تضرراً.
وشهد الطريق الضيق المؤدي إلى خارج البلدة اختناقاً مرورياً مع فرار السكان إلى القرى القريبة.
أكبر بحيرة تفيض
وعلى مسافة غير بعيدة، توشك أكبر بحيرة للماء العذب على أن تفيض على ضفافها، على الرغم من عمليات تصريف أجرتها السلطات لمنع حدوث المزيد من الفيضانات وهو ما تسبب في نزوح 100 ألف شخص.
وقالت السلطات الوطنية المعنية بمواجهة الكوارث إن 12 شخصاً لقوا حتفهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد القتلى إلى 1355. وسبعة من الضحايا أطفال، ما يرفع عددهم إلى 481 من بين إجمالي القتلى.
ونتجت الفيضانات عن هطول أمطار موسمية قياسية وذوبان للجليد في الجبال الشمالية.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 6.4 مليون شخص بحاجة إلى دعم إنساني في المناطق التي غمرتها الفيضانات، ودعت الأمم المتحدة إلى تقديم مساعدات بقيمة 160 مليون دولار.
وسيتفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مناطق متضررة ويلتقي بكبار المسؤولين خلال زيارة تستغرق يومين من المقرر أن تبدأ غدا الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان “ستؤدي زيارة الأمين العام (للأمم المتحدة) لزيادة إدراك العالم بالحجم الهائل للكارثة والخسائر الناجمة في الأرواح والدمار واسع النطاق”.