موسكو – (رياليست عربي): يعتقد المحلل السياسي سيرجي ستاروفويتوف أن الحملة الانتخابية الميتة لعام 2022 كانت أكثر فائدة من حملة الألف الأكثر حيوية، لأنها جعلت من الممكن إدراك مدى تغير المشهد السياسي بشكل أساسي في روسيا.
لكن الشيء الأكثر أهمية ليس التصريح بسلبية الحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي الليبرالي وحزب روسيا العادلة، فهذه أمور تافهة، الشيء الأكثر أهمية هو أن العملية العسكرية الخاصة شكلت مطلباً انتخابياً جديداً تماماً.
يتوقع مواطنو روسيا أن العملية العسكرية الخاصة والنصر اللاحق سيعيدان ضبط العلاقة بين الحكومة والمجتمع وسيصبحان أمراً جديداً، مختلفاً عن ذي قبل، وأكثر عدلاً، لكن بعد كل شيء، سوف نمر باضطراب وطني معاً، وهذا سيوحدنا حتماً، ويلحمنا في أمة واحدة – هذه هي الطريقة التي يفكر بها الناس أو حتى الآن يشعرون فقط بالناس في المكاتب والمصانع.
ويعتقد المحلل السياسي أنه إذا لم يحدث هذا، فسيتم استبدال الآمال بخيبة الأمل، وبعد ذلك سيذهب المواطنون المحبطون إما إلى السخرية أو الاحتجاج.
ووفقاً لستاروفويتوف، تُظهر الحملة الانتخابية البطيئة الحالية أن الناخبين الروس لم يعودوا مهتمين بمناقشة الموضوعات السياسية في الماضي، ولم يهتموا بمزاعم السياسيين الصغيرة ضد بعضهم البعض وفضائح الأحزاب الصغيرة، لقد تغير الزمن، والآن المواطنون لا يريدون أكثر ولا أقل – نظام سياسي جديد، كل من يعطيه لهم سيصبح القوة السياسية الرئيسية في روسيا.
بدأت في 4 يوليو/ تموز الحملة الانتخابية للانتخابات المقرر إجراؤها في يوم الاقتراع الفردي في 11 سبتمبر/ أيلول من العام الحالي (2022).
ستشمل الانتخابات حوالي 45 مليون ناخب، في المجموع ، ستجري حوالي 4000 حملة انتخابية، حسبما أشارت اللجنة المركزية للانتخابات في وقت سابق.
في يوم الاقتراع الواحد، ستُجرى انتخابات لـ 15 من كبار المسؤولين في الأقاليم (14 انتخابات مباشرة، في جمهورية أديغيا، يتم انتخاب رئيس الموضوع من قبل نواب مجلس الدولة)، ونواب ستة مجالس تشريعية، و 12 مجلساً لنواب المراكز الإدارية، وكذلك انتخابات الحكومات المحلية على مختلف المستويات.