القاهرة (رياليست – عربي): في وقائع هددت الأمن القومي الغذائي المصري والثروة الداجنة مع انتشار مقاطع لعمليات إعدام لـ”الكتاكيت” من جانب مزارعين للتخلص منها لعدم توفر أعلاف لأطعامهم، يبدو أن المشروع الغذائي الذي انطلق في التنفيذ بين مصر والكونغو، سيحمل حلا واسعا إضافيا لما يجري في صناعة الثروة الداجنة في مصر والتي وصل بها الحال إلى إعدام علني لملايين الكتاكيت لعدم توفر الأعلاف
وقالت مصادر إن جمهورية الكونغو خصصت مساحات كبيرة من الأراضي الخصبة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية المهمة وفي صدارة تلك المحاصيل القمح، الذرة، فول الصويا، الأرز، محاصيل مكونات الاعلاف، حيث تساهم مصر في هذا المشروع بالخبرات الفنية الزراعية العاملة المحترفة في مجال الفلاحة والمعدات الحديثة للزراعة والري، فيما يكون مساهمة الكونغو بتوفير الأراضي الخصبة من أراضيها والمياه فضلا عن جانب من العمالة.
وأوضحت المصادر أن حصة مصر من المحاصيل المقررة على تلك الأراضي ستكون 60% فيما ستكون حصة الكونغو 40 % من المحاصيل.
وكان قد قام مزارعين في مصر بإعدام ملايين “الكتاكيت” بشكل علني لعدم توفر الأعلاف المستوردة، في حين أنها مخزنة في منافذ الجمارك التي تمنع دخولها إلى مصر، لتهدد صناعة أساسية في الأمن الغذائي المصري في ظل أزمة غذاء عالمية.
ولفتت المصادر إلى أن الجانب الزراعي هو المرحلة الأولى من هذا المشروع الغذائي بين البلدين في حين أن المرحلة الثانية التي سيتم التجهيز لها خلال 3 أشهر تتعلق بالثروة الحيوانية والماشية والطيور والمزارع السمكية.
وكانت قد عقدت لجنة أفريقيا بجمعية رجال الأعمال المصريين اجتماعا موسعا لأعضاء اللجنة بحضور السفير أحمد حمدي بكر، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول وسط أفريقيا لمناقشة تفعيل اتفاقية التآخي والصداقة بين مدينتي شبين الكوم ومدينة موسونجو الكونغولية، لتشجيع الاستثمار الزراعي المصري في أفريقيا، حيث خصصت الكونغو للمشروع مساحة 20 ألف هكتار قابلة للزيادة، بحيث يحصل الجانب المصري على 60% من المنتجات المنزرعة أو المصنعة و40% للجانب الكونغولي.
وتتوافر في مساحة الأرض المخصصة، مواصفات التربة عالية الخصوبة، وصالحة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالأرز والقطن والحبوب والبذور الزيتية، كما يوجد مطار بمدينة موسنجو و يربطها بالعاصمة برازافيل، طريق أسفلتي بطول 300 كم، كما يربطها بالميناء الرئيسي في بوانت نوار طريق أسفلتي طوله حوالي 220 كم ، وتتوفر بها خدمات الكهرباء والوقود وشبكات طرق تربط المدينة بباقي مدن الكونغو.