إسلام أباد – (رياليست عربي): خلفت “أسوأ فيضانات في تاريخ باكستان” أكثر من 1100 قتيل و33 مليون متضرر، كما غمرت “ثلث” مساحة البلاد، وناشدت الحكومة المجتمع الدولي للمساعدة وقدرت الأضرار بأكثر من 10 مليارات دولار، وسط تسارع جهود الإغاثة الدولية.
وتسببت الأمطار المستمرة منذ يونيو/ حزيران بأعنف فيضانات في أكثر من عقد، جرفت مساحات من المحاصيل الزراعية الأساسية ودمرت أو ألحقت أضراراً بأكثر من مليون منزل.
وتواجه السلطات والجمعيات الخيرية صعوبة في تسريع تسليم مواد الإغاثة لأكثر من 33 مليون متضرر، وخصوصاً في مناطق لا يمكن الوصول إليها لانقطاع الطرق وتدمير جسور جرفتها الفيضانات، والمناطق الجافة في الجنوب والشرق محدودة، وتكتظ طرق سريعة مرتفعة وسكك حديد بنازحين فروا من السهول الغارقة.
وتأتي كارثة الفيضانات في أسوأ الأوقات بالنسبة لباكستان التي يشهد اقتصادها انهياراً حاداً وأعلنت حكومتها التي ناشدت المجتمع الدولي المساعدة، حالة طوارئ، وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أنها “أسوأ فيضانات في تاريخ باكستان”، لافتاً إلى أن ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار ستكون ضرورية لإصلاح الأضرار في البلاد، وأضاف: “أعد بأن كل قرش (من المساعدة الدولية) سيتم إنفاقه في شكل شفاف، كل قرش سيذهب إلى من يحتاجون إليه”.
مشهد يفطر القلب
مع اتساع رقعة المناطق المنكوبة جراء الفيضانات المدمرة في باكستان، وفي مشهد مأساوي، تداول رواد التواصل مقطع فيديو لعملية إنقاذ أطفال بمروحية من وسط السيول.
فقد أظهر المقطع انتشال أطفال ونساء من قلب فيضانات عاتية حاصرتهم، بطائرة هليكوبتر تابعة للجيش الباكستاني، وبدا أحد الأطفال، متشبثاً بوالده، فيما بدا الرعب على وجوه المحاصرين.
بينما قال مكتب الشؤون الإنسانية، بهيئة الكوارث التابعة للأمم المتحدة، إن 184 ألف شخص نزحوا من مناطقهم بسبب الفيضانات، مع توقع ارتفاع الرقم في الأيام القادمة.
في حين انتشرت على مواقع التواصل العديد من الفيديوهات والصور التي تظهر قوة الفيضانات وانجراف منازل ومبانٍ، في مشهد مهيب.
وأطلقت الأمم المتحدة والحكومة الباكستانية نداء لجمع 160 مليون دولار لتمويل مساعدات طارئة لإغاثة منكوبي الفيضانات.