موسكو – (رياليست عربي): في 14 سبتمبر/أيلول الجاري 2024، تم التوقيع في موسكو على اتفاقية بشأن إنشاء “مجلس تطوير التعاون الروسي العربي الإسلامي”.
تم التوقيع على اتفاقية في هذا الشأن مع دوائر الأعمال في العالم العربي ومن قبل الغرفة االإجتماعية الدولية والكومنولث الدولي للجمعيات الإجتماعية”المجتمع المدني” – جمعيات الصداقة مع شعوب الدول الأجنبية (ICSD) ومجلس حكماء “وجهاء” شعوب شمال القوقاز.
يعتبر هذا المجلس خطوة جديدة في مسار توثيق العلاقات في مختلف المجالات المرتبطة عبر بوابة التعاون بين منظمات المجتمع المدني في روسيا ومثيلاتها في العالمين العربي والإسلامي.
في إطار تطوير المبادرات الإنسانية المحددة في عام 2024، وفي إطار المنتدى المشترك بين الأديان لرجال الدين والمجتمع “من أجل السلام العادل وحماية المؤمنين”، تم افتتاح القاعة الصغيرة في فندق دانيلوفسكايا التابع لبطريركية موسكو، في دير “دانيلوفسكي” حيث تم اختيار هذا المجمع الروحي كمكان لحفل التوقيع. وأصبح ذلك، من بين أمور أخرى، رمزا للاهتمام الخاص بالعنصر الروحي، وكذلك الوحدة الأرثوذكسية الإسلامية، التي تعد أحد المبادئ الأساسية للعلاقات القوية بين الطرفين.
مثل الجانب العربي في توقيع الاتفاقية رجل أعمال وإنساني معروف من المملكة العربية السعودية، رئيس مجلس إدارة شركة القارات العالمية القابضة. Ag – زيوريخ، وشركة Russberg Investments Holding – سانت لويس الشيخ الدكتور سلطان بن مطلق بن سلطان العجمي، بينما وقع نيابة عن الغرفة االإجتماعية الدولية، رئيس هيئة الرئاسة ألكسندر أولشيفسكي. و بالنيابة عن أقدم هيكل روسي للدبلوماسية الإجتماعية – الكومنولث الدولي للجمعيات العامة”الإجتماعية” – جمعيات الصداقة مع شعوب البلدان الأجنبية (ICSD)، وقع رئيس الكمنولث السيد ألكسندر بيتريتشكو، ونيابة عن مجلس حكماء”وجهاء” شعوب شمال القوقاز – وقع الرئيس المشارك للمجلس، السيد لودفيغ تشيبيروف.
وكما ورد في الاتفاقية، شكل الطرفان “مجلس تنمية التعاون الروسي العربي الإسلامي”، مسترشدين بمصالح الحوار السلمي الدولي والتفاهم المتبادل والتفاعل البناء، مع تقديرهما الكبير القيمة المشتركة للقيم التقليدية وآفاق التعاون، تطوير التعاون التجاري والإنساني بين شعبي روسيا والعالم العربي، وسيضم المجلس ممثلين بارزين ومتميزين من سادة المجتمع، والدبلوماسية ، ورجال الدين ورجال الأعمال والشخصيات الإنسانية في روسيا وبيلاروسيا ومناطق القوقاز ومغتربيهم في الخارج ودول العالم العربي والإسلامي ومغتربيهم في الخارج.
ومن بين أهداف وغايات المجلس، تطوير الدبلوماسية العامة والعلاقات التجارية والإنسانية مع دول العالم العربي، وتنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة، وتعزيز البنية التحتية للتعاون، وتهيئة ظروف الدعم المتبادل من خلال ترتيب ظروف مواتية، وسيشارك المجلس أيضًا في حماية المؤمنين ومقدسات الديانات التقليدية، وتعزيز الوئام بين الأديان والحوار والتفاهم المتبادل، وتعزيز التعاون البناء وتبادل الخبرات بين وجهاء الوطن والزعماء الدينيين وعلماء الدين والشيوخ ورؤساء الجاليات في الشتات، باسم السلام والوئام وحسن الجوار وخير الشعوب. من أهم المجالات، تعزيز الاستثمارات المتبادلة ومشاريع الأعمال المشتركة، والتعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة التمييز في العقوبات، والحماية من المنافسة غير العادلة التي تمارسها الدول الغربية، والترويج المتبادل للعلامات التجارية الوطنية، فضلاً عن تطويرها دعم وتنمية السياحة المتبادلة. وسيتم إيلاء اهتمام خاص لدعم الشباب الموهوبين وتعليم جيل الشباب على أساس توحيد القيم التقليدية، وسيدعم المجلس تطوير موارد المعلومات والاتصالات المشتركة، وسيساعد في تحسين جودة وموثوقية المعلومات، بالإضافة إلى تطوير مشاريع التعاون في مجالات الرياضة والرعاية الصحية والتعليم والعلوم والثقافة والابتكار.
وحاز المجلس “مجلس تنمية التعاون الروسي العربي الإسلامي”على مباركة المشاركين بعمل المجلس الجديد، والتهاني والتمنيات الطيبة بإسم رئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا الاتحادية ورئيس مجلس مفتي روسيا مفتي روسيا سماحة الشيخ راوي عين الدين، ومن جهة أقدم مفتي في بلدان رابطة الدول المستقلة، مفتي الرابطة الدينية الإسلامية الموحدة في جمهورية بيلاروسيا سماحة المفتى الاعلى في بيلاروسيا الشيخ أبو بكر حضرة شعبانوفيتش.
حضر الحفل قادة مجالات التعاون الرئيسية – رئيسة رابطة هوكي الهواة ألينا بورودايفا، رئيس المؤسسة الدولية للفنون، الدكتور في الفلسفة، البروفيسور فلاديمير بولشاكوف، رئيس لجنة التعاون التجاري ديميتري كازانكوف، مساعد رئيس الغرفة الإجتماعية الدولية نواف إبراهيم، مدير إدارة العمل مع دول الشرقين الأدنى والأوسط للمجموعة الإعلامية الدولية “روسيا سيغودنيا” – وكالة الأنباء الدولية والإذاعة “سبوتنيك” إيفان زاخاروف.
وشكلت الأطراف المشاركة فريق عمل مشتركاً لتزويد المجلس بالوظائف المسندة إليه، وتم تثبيت قرار تعيين الشيخ الدكتور سلطان بن مطلق بن سلطان العجمي (المملكة العربية السعودية) رئيساً للمجلس، وسيتم تعيين الرؤساء المشاركين للمجلس وأعضاء رئاسته من كل طرف من الأطراف في وقت لاحق، وتم الاتفاق على ترشيح الخبير في العلاقات الروسية العربية الكاتب والصحفي المعروف الدكتور نواف إبراهيم لمنصب المدير التنفيذي للمجلس.
أشار المشاركون في الاجتماع إلى الأهمية التاريخية للقرار المتخذ في ظل الظروف الدولية الحالية، مما يشير إلى الانتقال إلى مستوى نوعي جديد من التفاعل بين ممثلي المجتمع وقطاع الأعمال في روسيا ودول العالمين العربي والإسلامي ومغتربيهم في الخارج. وحددوا سلسلة من الخطوات العملية الفورية لصالح السلام والخير والتفاهم المتبادل والتنمية البناءة، ولدعم لتنفيذ مهام المجلس في مجالات معينة، من المنظور أيضًا الإنشاء المشترك لصناديق خاصة، تنفيذ برامج ومشاريع مستهدفة، تشكيل مجموعات بحثية وتحليلية، شركات التسويق والاستشارات والتوظيف والاستعانة بمصادر دولية، موارد المعلومات، التدريب الداخلي المتبادل، عقد وتنظيم المنتديات، والمؤتمرات، والمعارض، تنظيم العروض التقديمية والفعاليات التعليمية والتربوية.
ومن المقرر أن تعقد الاجتماعات الأولى للمجلس في شهر سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين أول 2024.
رابط الخبر على موقع وكالة “سبوتنيك”:
رابط الخبر على موقع “الغرفة الإجتماعية الدولية””